ارجئت مراسم دفن جماعي لضحايا
اعصار هايان في الفيليبين الاربعاء لان الموكب الذي ينقل الجثث اضطر للعودة ادراجه بعد اطلاق عيارات نارية، كما اكد لوكالة فرانس برس رئيس بلدية مدينة تاكلوبان الاكثر تضررا بالكارثة.
وقال الفرد روموالديز "انتهينا من حفر الموقع للدفن الجماعي. ووضعنا الجثث في شاحنة لكن (...) وقع اطلاق نارفطلبت قوات الامن منهم العودة ادراجهم".
وبعد خمسة ايام على مرور الاعصار هايان، لا تزال مدينة تاكلوبان التي يعيش فيها 22 الف نسمة معتمدة على عمليات الامداد والاجلاء التي تقوم بها ثلاث طائرات نقل عسكرية من مدينة سيبو القريبة.
ودمر الاعصار هايان ما بين 70 و80 بالمئة من المباني في طريقه وهو يجتاح إقليمي ليتي وسامار يوم الجمعة الماضي قبل أن يضعف ويتجه غربا إلى فيتنام.
ويقدر عدد المتضررين من الاعصار بـ 9 ملايين شخص جلهم مشردين دون مأوى ولا طعام ولا شراب.
وحاول الاف الاشخاص الاربعاء الحصول على مقاعد على متن الرحلات النادرة التي تغادر احدى المناطق الاشد تضررا من جراء الاعصار هايان في الفيليبين بدون ان ينجحوا في ذلك، فيما ارتفعت حدة غضب الناجين المحرومين من كل شيء بسبب البطء الشديد لوصول المساعدة.
وأضاف المسؤولون أن أعمال السلب والنهب اجتاحت البلاد في وقت كان من الصعب السيطرة فيه على النظام، لكن مراسلين قالوا إن الكثير من المواطنين العاديين كانوا ينبشون بحثا عن الغذاء والماء من أجل البقاء.
وجرى نشر مئات الجنود بغية استعادة النظام في تاكلوبان، غير أن أحد السكان قال لوكالة فرانس برس إن الناس أصبحوا أكثر عنفا وخارج نطاق السيطرة.
وقال تلفزيون محلي إن قوات الأمن
الفلبينية تبادلت اطلاق النار اليوم الأربعاء مع مسلحين وسط انتشار نهب المتاجر والمخازن بحثا عن الطعام والمياه وغيرها من الامدادات في أعقاب الاعصار هايان حسب ما نقلته رويترز.
وذكر تلفزيون أيه.ان.سي أن تبادل النيران وقع في قرية أبوكاي الملحقة بمدينة تاكلوبان في اقليم ليتي والتي تكبدت أكبر الخسائر بسبب الاعصار. ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولين عسكريين لتأكيد النبأ.
وعلى رغم الوعود بالهبات من المجموعة الدولية وارسال اسطول من السفن الحربية الغربية التي يحتاج بعض منها بضعة ايام للوصول، ما زالت المساعدة تصل ضئيلة، حتى لو ان السلطات اكدت الاربعاء ان جميع الطرق باتت سالكة الى الجزيرتين الاكثر تضررا.