أعلنت الكيان الاسرائيلي رفضها الإفراج عن الأسير الإداري الاردني
سامر البرق، المحتجز في السجون
الإسرائيلية منذ 3 سنوات، بادعاء أنه خبير في صنع عبوات أسلحة غير تقليدية وخاصة بيولوجية.
وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم الإثنين، في التماس قدمه البرق بواسطة المحامي صالح محاميد، ويطالب بالإفراج عنه، خاصة وأن أجهزة الأمن الإسرائيلية لم تقدم لائحة اتهام ضده، علما أنه مسجون في إسرائيل منذ 3 سنوات.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي قدم ردا على الالتماس إلى المحكمة العليا قال فيه إن البرق يملك خبرات كبيرة في مجال الأسلحة غير التقليدية، وخاصة البيولوجية، ومن شأن الإفراج عنه أن "يساعد في تطوير البنية التحتية للجهاد العالمي في المنطقة".
وقالت صحيفة "هآرتس" اليوم إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) طلب من المحكمة تمديد اعتقال البرق لنصف عام آخر.
ويشار إلى أن البرق من مواليد بلدة قلقيليا في الضفة الغربية، في العام 1974، ودرس الميكروبيولوجيا في باكستان، ووفقا لمذكرة قدمتها النيابة العامة الإسرائيلية إلى المحكمة العليا فإن البرق خضع لتدريبات عسكرية في أفغانستان في العام 1998، وبعد 3 سنوات تم تجنيده في صفوف تنظيم "القاعدة".
ووفقا للمذكرة الإسرائيلية فإن البرق كان ضالعا بالتخطيط لهجوم ضد سياح إسرائيليين ويهود في الأردن في العام 2001، وأنه وافق على تدريب "نشطاء إرهابيين فلسطينيين" على إنتاج سموم لغرض شن هجمات ضد إسرائيل.
وقال المحامي محاميد لوسائل إعلام إسرائيلية، إن البرق يعترف بأنه كانت لديه علاقات مع قياديين في تنظيم "القاعدة" وأن مكث فترة ما في أفغانستان وباكستان، لكنه لم يقدم لهم أية خدمات ذات طابع عسكري، وإنما قدم علاجات طبية.
وكان البرق اعتقل في سجن غوانتنيمو في كوبا، وسجن في الأردن بين السنوات 2003 – 2005 "بسبب نشاطه في تنظيم إرهابي وضلوعه في مشروع السلاح البيولوجي" وفقا للنيابة العامة الإسرائيلية، وبعد إفراج الأردن عنه أراد الدخول إلى الضفة الغربية عبر معبر اللنبي حيث اعتقلته أجهزة الأمن الإسرائيلية.
ووفقا للمحامي محاميد فإن "البرق لم يصل إلى معبر اللنبي، في غور الأردن، من تلقاء نفسه وإنما الأردن سلمه لإسرائيل".
ويشار إلى أن البرق قام بالإضراب عن الطعام 3 مرات خلال السنوات الـ3 الماضية احتجاجا على استمرار السلطات الإسرائيلية في احتجازه إداريا منذ 2010.