مازال أكثر من 100 سجين مطلقي السراح في
الفلبين الثلاثاء 19تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد هروبهم من
سجن مدينة تاكلوبان، يوم 8 نوفمبر عندما غمرت مياه ناتجة عن
اعصار قوي السجن، وحطم البوابة الرئيسية.
وفرّ السجناء من زنازينهم بحثا عن أرض أعلى داخل السجن.
وفي حين طفا البعض على الماء حتى وصل إلى مكان آمن عند مكتب حارس السجن في الطابق الثاني، سار آخرون مع الماء حتى خرجوا من الباب الأمامي.
وفي حين بدا أن العديد لم يعودوا، عاد بعضهم طوعا مثل جواي جيرونا تابورادا.
وقال الرجل البالغ من العمر 35 عاما أنه قرر أن يعود الثلاثاء، بعدما تأكد من سلامة أسرته وإصلاح منزله.
وقال إنه لم يفكر قط في الهرب، حتى على الرغم من سجنه منذ ثماني سنوات في قضية مخدرات، حتى بدون إدانته بارتكاب الجريمة.
وقال "كانت البوابة مفتوحة، وكنت خائفا على أسرتي، وما قد يكون حدث لها، لذا قررت الفرار من السجن، ولكن كنت افكر دائما في العودة الى السجن، فأنا أقضي عقوبة السجن منذ فترة طويلة، وسيكون هذا هباء إذا لم أعد".
ويضم السجن سجناء ذوي تهم مختلفة بداية من جرائم السطو، والتعامل في المخدرات، إلى ارتكاب جرائم عنف مثل الإغتصاب والإغتيال.
وقال حارس السجن جوزيف نونز إنه كان يوجد 676 سجينا قبل وصول الإعصار.
ويوجد حاليا 562 و114 سجينا مطلقي السراح، حتى منتصف الثلاثاء.
وقال إن فريقا من ضباط الإصلاح مسلحين ببنادق أم-16 ومسدسات 9 مليمتر، يطارد السجناء الفارين وأعاد مجموعة منهم من الشوارع.
وقال نونز إنه لم يصدر أوامر بإطلاق نار يؤدي للموت، ولن يعاقب السجناء الذي يعودون طواعية، وأبدى تفهمه أن العديد منهم ذهب لمساعدة عائلاتهم.
وأضاف نونز "تعرفنا بالفعل على عدد من الهاربين الآن، لكن الهدف هو أن نطلب منهم أن يعودوا إلى سجن مدينة تاكلوبان.
وأكد أنه "في حال تعرض أفرادنا للخطر فإنهم سيجبرون على القيام بعمل قوي ضد الهاربين".
وشهدت تاكلوبان أعمال سرقة، وتخضع المدينة لإجراءات أمنية مكثفة منذ ضربها الإعصار.
لكن مع بدء تدفق المساعدة بدأ الموقف في المدينة في الاستقرار.