شيّع
حزب الله اليوم الأربعاء أربعة من عناصره كانوا مكلفين بحماية السفارة الإيرانية في بيروت، وقضوا في التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت، أحدهم المسؤول الأول عن أمن السفارة، وحماية السفير غضنفر ركن أبادي .
وقتل 25 شخصا، بينهم المستشار الثقافي في السفارة إبراهيم الأنصاري، وجرح 147 آخرين في التفجيرين أمس الثلاثاء، بحسب وزارة الصحة
اللبنانية.
وتجمع الآلاف من مناصري حزب الله في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت لاستقبال نعوش العناصر الأربعة التي لفت بأعلام حزب الله الصفراء ووضعت عليها أكاليل الورد البيضاء، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل حزب الله والقوى الأمنية اللبنانية.
ورفع المشيعون، الذين تقدمهم مساعد وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، والسفير الإيراني في لبنان وكبار المسؤولين في حزب الله، صور كبيرة للقتلى الأربعة، هاتفين وقبضاتهم مرتفعة: "لبيك يا حسين".
واصطفت النسوة المتشحات بالسواد على طول الطرقات وشرفات المنازل وهن ينثرن الأرز والورود على النعوش، ويهتفن "لبيك يا زينب"، فيما شوهدت إحداهن تلوح بصورة ابنها القتيل والدموع تسيل على وجنتيها.
وحمل عناصر من حزب الله بثيابهم العسكرية النعوش حتى مقبرة "روضة الشهيدين"، حيث أم الصلاة مسؤول حزب الله الشيخ، نبيل قاووق.
بدورها، شيعت "حركة أمل" أحد عناصرها في بلدة اللبوة في البقاع الشمالي كان قد قضى في تفجيري أمس.
وكانت
السفارة الايرانية استقبلت اليوم أعدادا كبيرة من المعزين من سياسيين واعلاميين وشخصيات اجتماعية، كان في استقبالهم مساعد وزير الخارجية الإيراني المتواجد في بيروت .
ووقع انفجاران في معقل حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت في أغسطس/ آب الماضي، الأول في منطقة بئر العبد، أدّى إلى سقوط عدد من الجرحى، والآخر في منطقة الرويس راح ضحيته 30 قتيلا ومئات الجرحى.
وبعد الانفجار الثاني، اتخذ حزب الله سلسلة إجراءات أمنية مشددة على الداخلين والخارجين من الضاحية الجنوبية، وأقام حواجز تفتيش أمنية عند كل مداخل الضاحية؛ تخوفا من دخول سيارات مفخخة إلى المنطقة، وهو ما فسره منتقدون بأن الحزب ينتهج سياسة "الأمن الذاتي".