قال رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع
غزة إسماعيل
هنية إن "هناك تواصلاً واتصالات شبه يومية مع
مصر وعتاباً متبادلاً عبر بوابة جهاز المخابرات المصرية، وهذا العتاب لن يتحول إلى قطيعة".
وخلال استقباله لقافلة "أميال من الابتسامات 23" في منزله بمدينة غزة، الجمعة، أوضح هنية أن الاتصالات مع مصر تبحث قضايا فتح معبر رفح وتخفيف
الحصار عن غزة ورصد حركة الانتهاكات الإسرائيلية.
وأكد هنية على استراتيجية العلاقة بين مصر وفلسطين، مشدداً على ضرورة إزالة الشكوك وإبقاء الثقة على اعتبار فلسطين ومصر بلدين لشعب واحد مرتبط بأمة واحدة.
وقال: إن "مصر هي أمل فلسطين والعرب لما لها من دور تاريخي وجغرافي في المنطقة العربية وإننا ننتظر منها الكثير".
وأضاف أن "غزة محاصرة والقدس تهود والفلسطينيون في سورية في نكبة جديدة، فهذا عنوان متجدد للآلام لهذا الشعب في كافة أماكن تواجده"، مشيراً إلى أن الرد على الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني يكون بالتمسك بالثوابت، وعدم التفريط بالحقوق التي تعني أن قضية فلسطين ليست للفلسطينيين لوحدهم بل للأمة العربية والإسلامية.
وأشار هنية إلى أنه منذ من 4 شهور لم تزر غزة أي قافلة تضامنية؛ بسبب ظروف إغلاق معبر رفح البري.
من جانبه، قال رئيس قافلة "أميال من الابتسامات" عصام يوسف إن "الجانب المصري قدم التسهيلات لوصول القافلة ووعد بتقديم تسهيلات أخرى للقوافل القادمة". وبين يوسف أن قافلة "أميال من الابتسامات" تضم 7 أشخاص من ليبيا، والجزائر، وماليزيا، والسويد، وبلجيكيا، وبريطانيا، والأردن وتحمل معها مساعدات طبية وسيارتين إسعاف ومساعدات غذائية.
ودعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى العمل الجاد من أجل رفع الحصار عن غزة وإمدادها بالوقود والكهرباء.
ووصلت قافلة "أميال من الابتسامات 23"، عصر الخميس، عبر معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر، وهي القافلة التضامنية الأولى التي تصل إلى القطاع منذ عزل قيادة الجيش المصري للرئيس محمد مرسي، وما تبعه من تشديد للإجراءات الأمنية على حدود غزة والتي اشتملت على إغلاق المعبر لفترات طويلة.