التقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، اليوم الأحد، في الدوحة، عددا من كبار المسؤولين
القطريين، لبحث القضايا الإقليمية وفي مقدمتها سوريا.
وكان في استقباله وزير الخارجية القطري خالد العطية،قبل أن يتوجه بعدها للقاء رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، بالقصر الأميري وسط الدوحة.
وفيما لم يعقد مؤتمر صحفي عقب لقائي داود أوغلو مع وزير الخارجية ورئيس الوزراء القطريين، ولم يفصح أي من المسؤولين الثلاثة عن فحوى الاجتماعين، ذكرت مصادر دبلوماسية أن الاجتماعين تناولا القضايا الإقليمية والعالمية وفي مقدمتها سوريا والترتيب لمؤتمر جنيف 2، وكذلك الاتفاق الأمريكي الإيراني الأخير بشأن البرنامج النووي لطهران.
ودار لقاء بين داود أوغلو وأمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، في قصر البحر الأميري وسط الدوحة.
وكان وزير الخارجية التركي، وصل، صباح اليوم ، إلى العاصمة القطرية الدوحة على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة تستغرق عدة ساعات، لبدء جولة بالمنطقة مدتها ثلاثة أيام، وتشمل: قطر والبحرين وإيران، بحسب تصريحات صحفية أدلى بها الوزير التركي، في مطار (أسن بوغا) بالعاصمة التركية أنقرة، قبيل توجهه إلى قطر.
وقال مصدر مسؤول في الخارجية القطرية إنّ
قمة ثلاثية متوقعة ستنعقد في البحرين اليوم بين وزراء خارجية
تركيا وقطر والبحرين.
ثلاثية في السعودية
وفي السياق ذاته عقد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره بالرياض، السبت، قمة ثلاثية جمعته بالشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، في لقاء لم يعلن عنه مسبقا.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن القادة الثلاثة بحثوا خلال اجتماعهم عدداً من الموضوعات التي تهم البلدان الثلاثة، ومسيرة العمل الخليجي المشترك، إضافة إلى آفاق التعاون بين دول الخليج وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات .
وحضر اللقاء من الجانب السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص للعاهل السعودي.
كما حضره من الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ومن الجانب القطري وزير الخارجية، خالد بن محمد العطية.
ويأتي هذا اللقاء وسط أنباء عن محاولة كويتية لتخفيف الاحتقان بين السعودية وقطر، بسبب موقفي البلدين المتباينين من الوضع الراهن في مصر.
وسبق أن أجرى أمير الكويت اتصالين هاتفيين بأمير قطر خلال 28 ساعة (صباح أمس الجمعة ومساء الأربعاء) وسط تكهنات بأن تكون هذه الاتصالات ضمن جهود الوساطة بين قطر والسعودية.
كما جرى خلال الاجتماع "بـحث مجمل الأحداث والـتطورات عـلى الـساحتين الإقليمية والدوليـة ومــوقــف الـبلـدان الــثـلاثـة مـنـهـا".وغادر الشيخ صباح وأمير قطر الرياض بعد انتهاء القمة فورا.