دعا حزب "
جبهة الصحوة الحرة" السلفي "قيد التأسيس" بالجزائر الأحد، إلى طرد سفير دولة
أنغولا ردا على منع سلطات هذا البلد الإفريقي إقامة الشعائر الإسلامية على أراضيها.
وقال بيان للحزب، وصلت وكالة الأناضول نسخة منه: "نطالب بطرد السفير الأنغولي (أنطونيو خوزي كونداس دو كارفايو) من بلادنا وغلق سفارة هذه الدولة المعادية للإسلام والمحاربة للمسلمين، كما نستنهض الأمة الإسلامية إلى القيام بخطوات جريئة وشجاعة لحماية الإسلام والمسلمين في أنغولا الإفريقية".
وأوضح الحزب في بيانه "أن إقدام هذه الدولة على منع المسلمين من ممارسة شعائر ديانتهم الإسلامية الحنيفية المعترف بها عالميا على أراضيها سابقة خطيرة في إفريقيا".
وكانت وسائل إعلام أنغولية قد ذكرت، في وقت سابق، أن وزارة العدل الأنغولية شرعت في غلق مساجد، ومنع إقامة الصلاة فيها لـ"عدم الحصول على التراخيص لإقامة الشعائر التعبدية الإسلامية".
ودعا بيان جبهة الصحوة الحرة "الدول العربية والإسلامية إلى طرد سفير أنغولا وغلق سفاراتهم في كامل تراب بلاد الإسلام والمسلمين في كل الدول الإسلامية".
وتابع: "كما نحث الجمعيات والجماعات والهيئات العلمية والدعوية والسياسية والحقوقية والقانونية إلى مناهضة هذه الدولة الأنغولية ومناوئتها بكل سبيل صالح".
يشار إلى أن أرقاما رسمية من السلطات الأنغولية تؤكد أن تعداد المسلمين في هذا البلد الإفريقي يبلغ 90 ألف نسمة من إجمالي عدد السكان البالغ 18 مليون نسمة.
وكشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقارير حديثة لها عن عمليات تضييق وتمييز يتعرض لها مسلمو أنغولا وعلى رأسها إغلاق مساجدهم والربط بينهم وبين الإرهاب في وسائل الإعلام المحلية.
وبحسب المفوضية فقد تم إغلاق أربعة مساجد في العاصمة لواندا من قبل الشرطة في عام 2006.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات الأنغولية بخصوص هذا الشأن.