قالت "اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات" في
موريتانيا، إن عدم الإعلان، حتى مساء الأحد، بصورة نهائية، عن نتائج الجولة الأولى من
الانتخابات البرلمانية والبلدية التي جرت بالبلاد، أول من أمس السبت، يرجع إلى "حرصها على التقيد بمتطلبات
الشفافية والمصداقية والدقة".
وبحسب بيان صدر عن اللجنة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، فإن هذا التأخير يأتي رغم "تفهمها استعجال الناخبين والمترشحين لمعرفة النتائج".
وأبدت اللجنة ارتياحها للطريقة "الجيدة" التي تمت بها مراحل الجولة الأولى، كما قدمت التحية أيضا لـ "الدرجة العالية من المسؤولية التي تحلى بها شركاء المسلسل الانتخابي الذين شكلت مواكبتهم عونا لا غنى عنه"، وفق البيان.
وبدأت "اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات"، مساء الأحد، الفرز الجزئي للانتخابات البلدية في موريتانيا، حيث أظهرت النتائج الأولية تقدما للأحزاب المعارضة على مستوى 6 مقاطعات من أصل 9 في العاصمة نواكشوط، بحسب مصادر سياسية، فيما لم تحدد اللجنة في بيانها موعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات.
وقالت المصادر إن حزبين معارضين، هما حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" ذي الخلفية الإسلامية، وحزب التحالف الشعبي التقدمي (يساري)، تقدما في 6 مقاطعات هي "دار نعيم وعرفات والميناء وسبخة وتوجنين والرياض" على مستوى المجالس البلدية.
فيما تقدم حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم في 3 مقاطعات بنواكشوط هي تيارت، وتفرغ زينة، ولكصر، وذلك بعد فرز 20% من الأصوات.
وفي حال لم يفز أي من المرشحين لعضوية مستشاري المجلس البلدي أو مرشحي الجمعية الوطنية (البرلمان) على مستوى المقاطعات بالأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين (50 %+ 1)، تجري جولة ثانية من الانتخابات خلال فترة أسبوعين بين أعلى المرشحين من حيث الحصول على أصوات الناخبين.
وقال مصدر في "اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات" إن نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية والبلدية الموريتانية تجاوزت الـ 60 %، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الموريتاني الرسمي.
وتعتبر هذه الانتخابات الأولى التي يصوت فيها الموريتانيون بأربع بطاقات لانتخاب مستشاري 218 مجلسا بلديا على مستوى البلاد، فضلا عن 147 نائبا في الجمعية الوطنية.