أعلن سمنجاو بقلي، مدير مشروع
سد النهضة الإثيوبي، أن بناء السد، المقام على مجرى نهر النيل، وصل إلى مراحل متقدمة.
وقال في تصريحات نقلها التليفزيون الإثيوبي الرسمي الثلاثاء "نقوم الآن بملء أرضية السد بالخرسانات المسلحة ذات الجودة العالية، والمواصفات الدولية، كما تتم أعمال أخرى، وهي بناء مراكز توليد الطاقة والمراقبة، حسب التصمايم المطابقة لبناء السد".
وأشار بقلي إلى أن أعمال الأدوات اللازمة للبناء تقوم بها مؤسسة "هندسة الحديد" التابعة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبي.
وأعلنت الهيئة الإثيوبية العليا لبناء سد النهضة في وقت سابق أن السد الذي بدأت إثيوبيا العمل فيه منذ مايو/آيار الماضي، سيبدأ بتوليد طاقة كهربائية تقدر بحوالي 700 ميغاواط العام المقبل.
وشهدت الأشهر الأخيرة، توترًا للعلاقات بين
مصر، وعدد من دول حوض النيل، خاصة إثيوبيا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع "سد النهضة"، الذي تثور مخاوف داخل مصر، حول تأثيره على حصتها من مياه النيل، وتأثيره على أمنها القومي في حالة انهياره.
وعقب تحويل المجرى، أصدرت اللجنة الثلاثية الدولية لتقييم سد النهضة تقريرها، الذي أوضح أن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات بشأن آلية بناء السد، حتى يمكن تقدير الآثار المترتبة على بنائه ثم تحديد كيفية التعامل معها، بحسب ما ذكرته الحكومة المصرية.
غير أن الحكومة الإثيوبية، قالت إن تقرير لجنة الخبراء الثلاثية التي كانت تتكون من 10 أشخاص، أكد على سلامة المعايير الدولية للتصاميم الخاصة بالسد وعلى عدم وجود آثار سلبية كبيرة على دولتي المصب مصر والسودان.
وتكونت اللجنة من ستة أعضاء محليين، (اثنان من كل من مصر والسودان وإثيوبيا)، وأربعة خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود.