كشف منسق
الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الأراضي الفلسطينية روبرت سيري، الأربعاء أن حلاً جزئياً بين الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية في رام الله، والجانب الإسرائيلي، سيمكن من إدخال
مواد البناء خلال أيام.
وفي بيان وصل الأناضول نسخة عنه، فقد أكد سيري خلال لقائه برئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله اليوم في رئاسة مجلس الوزراء برام الله، أن أزمة مواد البناء "ستحل جزئياً هذا الأسبوع، ومن المفترض عودة العمل في المشاريع المتوقفة التابعة للأمم المتحدة بعد موافقة إسرائيل على دخول هذه المواد الى القطاع".
وكانت عشرات المشاريع التابعة للأمم المتحدة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد توقفت بالكامل، بسبب عدم وجود مواد بناء وطاقة كهربائية تمكن العاملين من استكمال المشاريع التي وصفها روبرت سيري بالتنموية والهامة.
وبحسب البيان، فإن الحمد الله أطلع سيري على القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول مواد البناء والوقود، والذي ساهم في تفاقم الأزمة في القطاع. " لذا فإنه حري بالجهات الدولية الضغط على إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم (المعبر البري بين الضفة والقطاع) أمام مواد البناء والوقود.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الفلسطيني إن حكومته ملتزمة بحل أزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع
غزة منذ نحو 6 أسابيع، والتي أدت إلى شلل في القطاع الاقتصادي والمعيشي للسكان. " ويجب أن نقدم كل ما هو ممكن لإعادة الأمور كما كانت قبل شهور".
وأضاف الحمد الله في البيان الصحفي، إن الحكومة تضع قطاع غزة على سلم أولوياتها، مشدداً في الوقت ذاته على أنه يجري اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف المعنية، "وخاصة دولة قطر لحل مشكلة الكهرباء".
وبحث رئيس الحكومة في مقر رئاسة الوزراء مع منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الأراضي الفلسطينية روبرت سيري، أهم الوسائل المطروحة لحل المشاكل التي يعاني منها سكان قطاع غزة في الوقت الحالي.
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية، قد أنهى الأسبوع الماضي زيارة إلى قطر، تخللت مناقشات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حول آخر مستجدات حل أزمة كهرباء غزة، وسط تعهدات قطرية بالمساهمة في حل المشكلة.