ينظم أهالي سبع بلدات
فلسطينية شمال الكيان
الإسرائيلي، الاثنين، إضرابا شاملا، احتجاجا على عبارات مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وأخرى تدعو إلى قتل العرب، كتبت على مسجد "الهدى" ببلدة
باقة الغربية.
والبلدات المشاركة في الإضراب هي: باقة الغربية، وجت المثلث، وزيمر، وكفر قرع، وعارة عرعرة، وبسمة عارة، وطلعة عارة، وكلها تقع شمال فلسطين المحتلة.
ويأتي الإضراب استجابة لدعوة عدد من القيادات العربية في الداخل الفلسطيني المحتل، التي عقدت اجتماعا موسعا مساء الأحد، في بلدية باقة الغربية، وانتهت إلى الدعوة إلى هذا الإضراب.
وقال شهود عيان للأناضول إن "المدينة شهدت الليلة مظاهرة حاشدة احتجاجا على الكتابات العنصرية ضد العرب والمسيئة للرسول محمد عليه السلام، والدين الإسلامي". ووكان ذلك يوم السبت الماضي، على جدران
مسجد الهدى في المدينة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورايات مكتوبا عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، ولافتات كتب عليها "سحقا سحقا بالأقدام، للصهيون والأمريكان"، و"لبيك لبيك يا رسول الله"، و"باقة تصرخ وتقول إلا الرسول"، و"فداك أبي وأمي ونفسي يا رسول الله".
ولاقت حادثة الاعتداء على مسجد الهدى، مساء السبت، استنكارا واسعا في البلدات العربية بـ"إسرائيل"، حيث وصف الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الحادثة بـ"الجريمة النكراء".
وكانت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، قالت في بيان لها أمس الأحد إنه "تم الكشف عن خط كتابات بالعبرية مسيئة للنبي محمد وأخرى ذات طابع نازي على جدران مسجد الهدى في باقة الغربية".
وأضافت السمري، أنه "تم الكشف عن إلحاق أضرار بعدة مركبات كانت مركونة على الطريق، خروجاً من باقة على بعد حوالي 500 متر من المسجد، حيث كسرت نوافذها".
وختمت بأن الشرطة تواصل "أعمال الفحص والتحقيق في كل تفاصيل الواقعتين، بما يتضمن فحص ما إذا كانت هنالك علاقة تربطهما".
وكانت مجموعة من المستوطنين المتطرفين، تطلق على نفسها "تدفيع الثمن"، بحسب شهود عيان، كتبت مساء السبت، شعارات عنصرية معادية للعرب من قبيل "الموت للعرب"، وأخرى مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على جدران مسجد "الهدى" في بلدة "باقة الغربية" شمال"إسرائيل".
ومن آن إلى آخر تتكرر مثل هذه الاعتداءات، وهو ما يثير غضب العرب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
ويبلغ عدد العرب حوالي 1.7 مليون شخص من إجمالي 8.1 ملايين نسمة هم إجمالي تعداد الكيان المحتل، بحسب دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية.