قالت مصادر أمنية مطلعة أن العملية التي استهدفت وزارة الدفاع
اليمنية قبل أيام كانت مدبرة من قبل الضباط المقربين من الرئيس اليمني السابق
علي عبد الله صالح.
وأشارت المصادر التي طلبت من "عربي 21" عدم الكشف عن هويتها أن العملية كانت تستهدف الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي كان متواجدا في مبنى وزارة الدفاع وقت تنفيذ العملية، ولكنه لم يصب بأذى.
ولم توضح المصادر دور هؤلاء الضباط في العملية بالتحديد، وهل كانوا متورطين مباشرة بتنفيذ العملية، أم أن دورهم انحصر بالسماح لمقاتلي
القاعدة بالوصول إلى مقر الوزارة وتنفيذ العملية دون أن يتم توقيفهم من قبل القوات الأمنية التي من المفترض أن تقدم الحماية لمبنى الوزارة.
وقد أعلن تنظيم القاعدة في وقت سابق مسؤوليته عن العملية التي نفذت في الخامس من ديسمبر الجاري، وأوقعت 56 قتيلا وأكثر من 215 جريح.
وكانت صحيفة "عربي 21" نشرت
تقريرا قبل أيام، عبر فيه عدد من الخبراء والمحللين عن انتقادهم لنتائج التحقيق التي نشرت حول منفذي العملية، فيما
أبدى مراقبون شكوكوهم بتورط تنظيم القاعدة، "بدعمٍ وتسهيلاتٍ من أطرافٍ نافذة في البلاد فقدت امتيازاتها في السلطة وتسعى لتوتير الأجواء اليمنية وإدامة عدم الاستقرار في البلاد" في إشارةٍ- على ما يبدو- إلى نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.