قالت تسيبي
ليفني، وزيرة العدل
الإسرائيلية ورئيسة الوفد الإسرائيلي للمفاوضات مع الفلسطينيين، إن "استمرار بناء
المستوطنات خارج الكتل الاستيطانية الكبرى يضر بأمن إسرائيل".
وخلال مؤتمر لمنظمة "صوت واحد" استضافته جامعة تل أبيب، الأربعاء، أضافت: "هناك شيئ واحد يضر بقدرتنا على تجنيد العالم لدعم ترتيباتنا الأمنية يتمثل بمواصلة الإعلان عن بناء مستوطنات بشكل غير منضبط وغير مراقب وغير مسؤول في المستوطنات، خاصة البناء في مستوطنات معزولة".
ومنطمة "صوت واحد" هي منظمة دولية غير حكومية مقرها نيويورك، وتهدف لإيقاف النزاع بالطرق السلمية.
وحملت ليفني مسؤولية القرارات الاستيطانية الأخيرة إلى حزب "البيت اليهودي" الإسرائيلي بزعامة وزير الاقتصاد نفتالي بنيت، قائلة إنه "لا يفكر إلا في تكثيف بناء المستوطنات، ولا يفكر بإقامة دولة ديمقراطية ودعم
السلام".
واعتبرت أن "البناء الجاري للمستوطنات بدوافع سياسية يهدف لخدمة جزء صغير من الجمهور الإسرائيلي، وهو الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، ولا يخدم مصالح إسرائيل".
وفي 12 تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت وزارة الإسكان الإسرائيلية عن نيتها بناء 20 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية، مما أثار حفيظة الفلسطينيين واستنكار الولايات المتحدة.
وبحسب تصريحات صحفية سابقة للخبير في شؤون الاستيطان ورئيس دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية، خليل التفكجي، فإن الكتل الاستيطانية الكبرى تشكل حوالي 10 -12 % من مساحة الضفة الغربية، وتضم زهاء 380 ألف مستوطن، أي حوالي 85 % من إجمالي عدد المستوطنين، المقدرين بأكثر من نصف مليون مستوطن.
واستأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي أواخر تموز/ يوليو الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.
وبينما لم يعلن رسميًا، حتى اليوم، عن نتائج تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، مؤخراً، إن المفاوضات بين الجانبين، وصلت إلى "طريق مسدود"، جراء خلافات جوهرية حول قضية الحدود.