أصيب شخصان، بجراح خطيرة، بنيران الحوثيين في منطقة "
دماج"، بمحافظة صعدة شمالي
اليمن، التي تشهد مواجهات بين السلفيين والحوثيين منذ نحو شهرين، بحسب شهود عيان .
وقال الشهود إن "شخصين من أتباع السلفيين، أصيبا بنيران قناصة حوثيين، قرب مركز دار الحديث السلفي، الذي يدرس فيه نحو 4 آلاف بينهم مئات الأجانب".
ولم يتسن الحصول على تعليق من جانب الحوثيين، على هذا الاتهام.
وكان سرور الوادعي، المتحدث باسم السلفيين قال في وقت سابق اليوم السبت، لوكالة الأناضول، إن شخصين توفيا، أمس الجمعة، بسبب الجراح التي أصيبا بها قبل أيام بنيران الحوثيين.
وأشار إلى أن أكثر من 30 مصابا، بينهم أطفال، يعانون من جراح خطيرة أصيبوا بها بنيران الحوثيين، وهم بحاجة إلى نقلهم بشكل عاجل وسريع إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج
ووجه الوادعي نداءا عاجلا إلى الحكومة والرئاسة في اليمن والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان والفريق الدولي للصليب الأحمر من أجل التدخل لإنقاذ عشرات الجرحى من السلفيين الذين يعانون من إصابات خطيرة ووضع إنساني سيئ.
وسلّمت لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بإنهاء النزاع في منطقة "دماج" بمحافظة صعدة، شمالي اليمن، قبل يومين، تقريرها إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حول المواجهات المسلحة التي تدور بين الحوثيين والسلفيين منذ نحو شهرين.
ولم تُعرف بعد التوصيات التي تقدّمت بها اللجنة للرئيس اليمنى، لكنه كلفها مجددًا بالجلوس مع طرفي النزاع لبحث نقاط الحلول المقترحة من قبل اللجنة والتوصّل إلى حل نهائي وجذري للمشكلة بين الطرفين.
ويتهم السلفيون، الحوثيين، منذ سيطرتهم على "دماج" بحصار المنطقة، وقتل أبنائها نظرًا لعدم قبولها الاحتكام إلى سلطات الحوثي في المحافظة، حيث يسيطر
الحوثيون على جميع مناطقها باستثناء منطقة دماج ذات الغالبية السلفية.
وفي المقابل، تقول جماعة الحوثي إنها تقاتل لإخراج مقاتلين أجانب مسلحين وجماعات "تكفيرية" من المنطقة.