يعتبر المحللون عام 2014 اختباراً حقيقياً للبلاد (أرشيفية)
تتواصل الاستعدادات البريطانية لسحب قواتها من أفغانستان، مع نهاية العام المقبل، وكان عدد الجنود البريطانيين في أفغانستان قد تم تخفيضه من 9 آلاف جندي بداية العام الجاري، إلى 5 آلاف و200 جندي، وبلغ عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ عام 2001، 446 جنديا.
وقام رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" بزيارة مفاجئة لأفغانستان، أمس، وهو تقليد متبع سنويا قبيل أعياد الميلاد. وعندما سأله أحد الصحفيين "هل سيعود الجنود البريطانيين إلى منازلهم وقد أتموا مهمتهم بنجاح"، قال كاميرون "نعم، أعتقد ذلك".
وترى التحليلات المنشورة في وسائل الإعلام البريطانية، أن القوات البريطانية التي تعمل في أفغانستان وفقا لتوجيهات الأمم المتحدة، قد حققت نجاحا في المسائل المتعلقة بحماية المواطنين الأفغان من حركة طالبان، وإعاقة تعزيز القاعدة لقوتها في أفغانستان، إلا أنها تلفت النظر في الوقت نفسه، للغموض الذي يكتنف مستقبل أفغانستان، حيث يعبر كثيرون عن قلقهم من إمكانية انتشار القلاقل في البلاد مع استكمال انسحاب القوات الأجنبية منها نهاية العام المقبل، وإجراء انتخابات رئاسية فيها.
ويعتبر محللون أن عام 2014 سيكون امتحانا حقيقيا فيما يتعلق بالوضع في أفغانستان.
ومن المخطط أن تنسحب جميع القوات البريطانية المحاربة من أفغانستان بنهاية عام 2014، إلا أن الدعم البريطاني في الأمور المتعلقة بتدريب قوات الجيش والشرطة الأفغانية سيستمر