قضت
محكمة مصرية، الخميس، ببراءة علاء وجمال، نجلي الرئيس المصري الأسبق حسني
مبارك، والمرشح الرئاسي السابق أحمد
شفيق في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ "أرض الطيارين".
وقررت محكمة جنايات شمال القاهرة، الخميس،
براءة شفيق غيابيًّا، وحضوريًّا ببراءة كل من نجلي مبارك، وكذلك انقضاء الدعوى الجنائية بالتقادم ضد كل من اللواء نبيل فريد شكرى، رئيس مجلس إدارة جمعية الضباط الطيارين، واللواء محمد رضا عبدالحميد صقر، سكرتير الجمعية، من تهمة الاستيلاء على مساحة 40 ألف متر من أراضي منطقة "البحيرات المرة" بمحافظة الإسماعيلية، شمال شرقي القاهرة، والمخصصة للجمعية.
وفي تصريحات قال مدحت رمضان، أستاذ القانون الجنائي بكلية الحقوق جامعة القاهرة وعضو هيئة الدفاع في قضية أرض الطيارين، إن عبارة "انقضاء الدعوي الجنائية" التي وردت في منطوق الدعوي تعني أن الحكم أخذ بدفاع المتهم الثاني اللواء نبيل شكري بانقضاء الدعوي الجنائية لمضي المدة الطويلة في الدعوى حيث مضى علي الوقائع المنسوبة للمتهم الثاني مدة تتجاوز العشر سنوات وبالتالي لا يحق تحريك الدعوي الجنائية في مواجهته كما تنص المادة 15 من قانون الإجراءات الجنائية.
وعقب النطق بالحكم، سادت حالة من الفرحة العارمة أرجاء قاعة محكمة جنايات شمال القاهرة من قبل أنصار علاء وجمال وشفيق، وصعدوا فوق المناضد، مرددين هتافات من بينها: "يا جمال قول لأبوك.. الشعب المصرى بيحبوك"، "ياجمال يا ابن مبارك .. الشعب المصرى فى انتظارك"، وتدخل الأمن وأخلى القاعة.
ومن المقرر أن تصدر محكمة جنايات شمال القاهرة، في وقت لاحق اليوم، الحكم في القضية الثانية المتهم فيها شفيق و10 آخرون من أعضاء مجلس إدارة الجمعية التعاونية لإسكان الطيارين وأقاربهم من الدرجة الثانية، والمتهمين بالاستيلاء على أرض الطيارين، بما تجاوز قيمته مبلغ 30 مليون جنيه 4 ملايين دولار وكذلك ارتكاب جريمة غسل الأموال بما بلغ قيمته 5 ملايين جنيه.
وفي تصريحات قال هشام مراد، محامي شفيق، إن هذه القضية هي الأخيرة له في جنبات المحاكم المصرية وتم الانتهاء نهائيًّا في قضايا الكسب غير المشروع وجميع القضايا المتهم فيها.
ويقيم شفيق في دولة الإمارات، منذ خسارته في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، التي جرت في يونيو/حزيران 2012، أمام مرشح حزب الحرية والعدالة أسسته جماعة الإخوان المسلمين بعد ثورة يناير محمد مرسي، الذي انقلب عليه الجيش بالتشاور مع قوى دينية وسياسية، بعد عام واحد من حكمه في 3 يوليو/ تموز الماضي.