تمكن الثوار السوريون من السيطرة على "
مستشفى الكندي" شمال مدينة
حلب، حيث كانت تتخذه قوات نظام بشار
الأسد كمركز لتجمعها.
ويقع المستشفى على طريق المسلمية شمال حلب، وهو مجاور لسجن حلب المركزي. وبالسيطرة عليه يكون قد تمّ فتح الطريق أمام الثوار إلى السجن المركزي بشكل كامل.
وجاءت السيطرة على المستشفى بعد حصار استمر لمدة عام كامل. وقالت مصادر إن الثوار سيطروا على المستشفى بمبنييه القديم والجديد.
وأدت العملية التي تمت بالتنسيق بين "
الجبهة الإسلامية" و"جبهة النصرة"، إلى مقتل أكثر من 80 عسكرياً سورياً، وأسر الكثير من جنود النظام السوري، كما تمكن الثوار من السيطرة على دبابة ومجموعة من الرشاشات والأسلحة الفردية.
وتمكن الثوار من السيطرة على الموقع الذي كان يقوم النظام بإمداده بالذخيرة والمواد الغذائية عن طريق الحوامات، بعد استهدافه بسيارتين مفخختين.
وقالت مصادر موالية للنظام السوري إن المستشفى كان بداخله نحو 100 عنصر من قوات النظام السوري، أغلبهم من عناصر مدرسة المشاة وطلاب أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية. وقالت المصادر ذاتها إن نحو 20 من هذه العناصر قتل في الهجوم الجمعة، وأنه قتل أيضا "العديد من قادة التنظيمات الإرهابية". ويقول الموالون للنظام السوري أيضاً أن الثوار سيطروا على مبنى واحد، وأن اشتباكات تدور في المبنى الثاني. في حين قال مصدر آخر (موال للنظام السوري) إن المبنى القديم قد انهار تقريبا بعد الهجوم عليه.
من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية
السورية "سانا"، أن قوات النظام السوري شنت عمليات ضد قوات الثوار في مدينة حلب، دون أن تتطرق لأي معلومات عن سيطرة قوات المعارضة على "مستشفى الكندي".
وفي سياق متصل، أعلنت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية، أن قوات الجيش السوري الحر تمكنت من إسقاط طائرة تابعة للنظام السوري في مدينة حلب شمال البلاد.
ويأتي هذا بينما يستمر القصف العنيف بالبراميل المتفجرة على أحياء في حلب. ووثقّت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 108 أشخاص يوم أمس الخميس في العمليات العسكرية المختلفة التي شنتها قوات النظام السوري.
وذكرت الشبكة أن العمليات العسكرية التي شنتها الوحدات العسكرية التابعة للنظام السوري الخميس في كافة الأنحاء السورية برا وجوا، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والطائرات والمدافع، أدت إلى مقتل 35 شخصا في حلب، و29 في ريف العاصمة دمشق، و16 في حمص، و15 في درعا، و5 في إدلب، و4 في دير الزور، و2 في حماه والمخيمات.
ولفتت الشبكة في بيانها، إلى أن من بين القتلى 23 طفلا، و17 سيدة، موضحة أن الهجمات المختلفة التي شنتها قوات النظام، أسفرت في الوقت ذاته عن سقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف المدنيين.
وفي المقابل، قالت "سانا" إن القوات الحكومية تمكنت من القضاء على عدد كبير من المسلحين وتدمير آلياتهم، خلال الاشتباكات التي وقعت بينها وبينهم، مضيفة أن الجيش النظامي كبد "الجماعات الإرهابية" خسائر كبيرة في كل من حمص وحلب.