يطالب المسيطرون على الموانئ باستقلال بنغازي فدرالياً - أ ف ب
قال مصدر أمني مسؤول، مساء السبت، إنه تم العثور على جثة جندي ليبي مذبوحا وتبدو عليها أثار تعذيب، في ضواحي مدينة سوسة، بعد اختطافه بثلاثة أيام في مدينة البيضاء، شرقي البلاد.
وأوضح المصدر المسؤول في مديرية الأمن بالجبل الأخضر أن "الجندي التابع لقوات الصاعقة بالجيش الليبي، محمد خميس الهواري، وجد مذبوحاً في بحر وادي كرسه، في ضواحي مدينة سوسة، وتبدو على جسده آثار التعذيب والضرب المبرح".
وأضاف أن "الهواري تم اختطافه قبل ثلاث أيام في مدينة البيضاء الليبية، أثناء انتقاله من مقر سكنه في مدينة درنة متوجهاً إلى مدينة بنغازي (شرق)، حيث مقر معسكره الذي يعمل به".
في سياق متصل تحدث وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي مجددا السبت عن احتمال اللجوء إلى القوة لفك الحصار التي تفرضه ميليشيات انفصالية على موانئ النفط في شرق ليبيا منذ تموز/يوليو.
وصرح عبد الباري العروسي للصحافيين على هامش مشاركته في الدوحة في اجتماع الدول العربية المصدرة للنفط (اوابك) "ان مشكلة إمدادات النفط في ليبيا سيتم التغلب عليها قريبا وان كل الخيارات واردة بما في ذلك الخيار العسكري من اجل تحرير موانئ تصدير النفط من قبضة الميليشيات التي تسيطر عليها".
وأضاف ان "الحكومة تبذل كل جهودها بالتحاور مع الجهات التي تعطل عمل الموانئ لكن كل الخيارات مفتوحة من أجل التعامل مع هذه الوضعية بما فيها الخيار العسكري".
وأضاف ان "كل الشعب الليبي مع هذا الخيار لحل إشكالية وصول النفط إلى الموانئ العقبة الرئيسية أمام القطاع، خاصة وان الحقول تعمل بشكل عادي".
وحول ما إذا كانت الحكومة الليبية قد حددت أجلا لذلك قال عبد الباري العروسي ان "قرار التوجه نحو الخيار العسكري خارج عن نطاقه ويرجع لأهل الاختصاص".
وقد هدد رئيس الوزراء علي زيدان باستخدام القوة لفك الحصار عن المواقع النفطية لكن دون تنفيذ.
وقال المسؤول الليبي ان "دخل ليبيا تأثر من المشكلة الموجودة حاليا حيث نزل إنتاج ليبيا من النفط من 1.6 مليون برميل يوميا إلى نحو 250 ألف برميل يوميا نتيجة غلق الموانئ".
ويسيطر حراس للمنشآت النفطية التابعون لوزارة الدفاع المكلفة بحراسة تلك المنشآت على الموانئ النفطية شرق البلاد منذ تموز/يوليو ويطالبون باستقلال منطقتهم (بنغازي) في إطار نظام فدرالي ليبي. وأعلن أنصار النظام الفدرالي في 12 تشرين الثاني/نوفمبر إنشاء شركة نفطية لتسويق النفط وبنك إقليمي في ما يبدو أنها طريقة جديدة للضغط على سلطات طرابلس.
في سياق متصل اقتحم عشرات المحتجين الليبيين السبت المقر الفني لشركة الاتصالات الرئيسية بالعاصمة طرابلس، وقطعوا خدمة الإنترنت عن مناطق واسعة غرب وجنوب البلاد، بحسب شهود عيان.
وأضاف الشهود أن المحتجين أعلنوا رفضهم لتحكم مسلحين في الموانئ النفطية ومحطات الكهرباء والمياه.
وقال وكيل وزارة الاتصالات الليبية، محمد بالرأس، في تصريح للأناضول، إن "مسلحين قطعوا الإنترنت عن المنطقة الغربية بالكامل وأجزاء من المنطقة الجنوبية، ويطالبون الحكومة المؤقتة بالتفاوض معهم".
ولم يوضح المسؤول الليبي الإجراءات التي ستتخذها الحكومة إزاء هؤلاء المحتجين المسلحين.