أثارت العبوة الناسفة التي انفجرت بعد ظهر أمس الأحد بحافلة
إسرائيلية في "بيت يام" بـ"تل ابيب" ذعرا لدى الإسرائيليين؛ إلى ذلك قالت مصادر أمنية إسرائيلية للقناة العبرية العاشرة إنها لا تستبعد "وقوف حركة حماس خلف عملية
تل أبيب" على الرغم من عدم تبنيها لها بشكل رسمي حيث اكتفت كما تقول المصادر بامتداح العملية في هذه المرحلة.
وكان شرطي إسرائيلي أصيب بعد ظهر الأحد جراء انفجار عبوة ناسفة داخل باص في مدينة "بات يام" الساحلية جنوبي "تل أبيب" المحتلة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الشرطة الإسرائيلية أخلت حافلة على خط 142 في شارع "مفتساع سيناي" بمدينة بات يام الساحلية جنوبي "تل أبيب" بعد الاشتباه بوجود جسم مشبوه على متنها.
وبينت أن خبراء المتفجرات حضروا الى المكان لتفجير العبوة إلا أنها انفجرت أثناء التجهيزات مما أدى إلى إصابة شرطي بجراح طفيفة نقل على أثرها للمستشفى لتلقي العلاج.
بدوره قال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان "يبدو أن انفجار العبوة داخل الباص كان فعلا عملية فدائية فاشلة بعد أن عثر السائق عليها ودعا الشرطة وخبراء المتفجرات إلى المكان"، مشيرًا إلى عدم وجود إصابات جراء الحادث.
وتشير التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة الإسرائيلية بأن الحديث يدور عن عملية على خلفية قومية، وقالت إن "يقظة الركاب منعت كارثة، وأن العبوة انفجرت بشكل ذاتي وقبل شروع خبراء المتفجرات بتفجيرها ما يشير إلى وجود جهاز توقيت داخلها".
وأشارت المصادر الأمنية الإسرائيلية إلى أن "العملية" لا تقارن بعمليات حماس الكبرى قبل عشر سنوات ولكنها عملية ليس بالإمكان تجاهلها أو تصنيفها على أنها عملية فردية فتصنيع هكذا عبوة بحاجة إلى خبرات وبنية تحتية.
وفي تقرير تحليلي لصحيفة "يدعوت احرنوت" العبرية أشارت إلى تصاعد ما أسمته التوتر والتحريض متكررة في الضفة الغربية، إضافة إلى عدد من الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في الضفة الغربية يبشر سيئة لاحتمال الهدوء .
وتساءلت الصحيفة "لم قوات الأمن لم تتلق أي معلومات استخبارية حول إمكانية هجوم ارهابي تلوح في الأفق؟ تفتقر إلى أي إنذار مسبق، تحتاج إلى التحقيق محددة ومفصلة."
وأضافت الصحيفة "على الرغم من عدم وجود إنذار مسبق، فإنه من المستحيل تجاهل حقيقة أنه في الأشهر الأخيرة كانت هناك طفرة في التحريض ضد إسرائيل والمشاعر القومية لدى
الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي أسفرت بالفعل عن مقتل إسرائيليين. وكان عدد من الاشتباكات العنيفة بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين أيضا في الارتفاع في الأشهر الأخيرة."
وختمت صحيفة "يدعوت احرنوت" تقريرها "لحسن الحظ، إخلاء سريع لمسافري الحافلة والسائق منع خسائر فادحة في الأرواح. كان الانفجار صغيرا، ولكن إذا كانت الحافلة ممتلئة يمكن أن تسبب أضرارا جسيمة، بما في ذلك صم آذان الركاب والتسبب في نزيف داخلي أو ما هو أسوأ."