لقي 8 أشخاص من مقاتلي
القبائل وأكثر من 30 حوثياً مصرعهم في تجدد
الاشتباكات الأربعاء بين الطرفين بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار رعته وساطة قبلية بينهما في
محافظة عمران شمال
اليمن.
وقال مصدر قبلي لــ "عربي 21" : "إن مقاتلي القبائل في محافظة عمران شنوا هجوماً على مقاتلي جماعة الحوثي أدى إلى قتل أكثر من 30 مسلحا وأسر 35 آخرين"، مؤكداً سقوط 8 من المقاتلين التابعين لهم في الهجوم.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، " أن هذا الهجوم جاء رداً على مقتل 5 من مقاتليهم الثلاثاء، بعدما شنت جماعةالحوثي هجوما ًمباغتاً على مواقع تابعة لهم في وادي خيوان .
وأشار المصدر إلى أن، "مقاتلي القبائل أخلوا 30 جثة تابعة لمسلحي جماعة الحوثي قتلوا خلال المعارك التي دارت الأربعاء مع مقاتلي لقبائل، وقد تم نقلها إلى مستشفى حوث بمحافظة عمران شمال اليمن، مؤكداً أن المعارك لازالت مستمرة بين الطرفين في الجهة الشرقية لمنطقة خيوان بالمحافظة.
في حين قال القيادي الحوثي أحمد الرزاحي: "قتلنا 20 تكفيريا – حسب تعبيره- وسيطرنا على مواقع البرق والبيضا وحواري بعد تسليمها للجنة الوساطة القبلية التي يقودها الشيخ القبلي علي حميد بن جليدان ".
وكانت وساطة قبلية قد تمكنت من وقف إطلاق النار، ونشر مراقبين في مواقع كان يسيطر عليها طرفا النزاع في منطقة وادي خيوان بمحافظة عمران، لكن سرعان ما انهارت تلك الهدنة، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بخرقها.
واتهم الرزاحي في حديث لـ"عربي 21" لجنة الوساطة بـ"التواطؤ مع المجاميع التكفيرية – حسب تعبيره- التي سيطرت على المواقع التي تم تسليمها للجنة ،في منطقة وادي خيوان "، على حد قوله ، ما استدعى بحسب الرزاحي "تدخل مقاتلي
الحوثيين لـتطهير وادي خيوان، واستعادة السيطرة الكاملة على الجبال التي كان سيطر عليها التكفيريون".
وأضاف أن "مقاتليهم تصدوا لزحف قبلي على جبل القابل التابع لهم، بعد أن أعلن الشيخ جليدان الحرب على الحوثيين بعد فشل الوساطة التي قادها".
يذكر أن معارك عنيفة تدور منذ أكثر من شهر تقريبا، بين مقاتلي القبائل الذين يناصرون أبناء منطقة دماج ذات الغالبية السنية في محافظة صعدة شمالي اليمن، وجماعة الحوثي، فيما تقول الجماعة، أنها تقاتل لإخراج مقاتلين أجانب مسلحين وتكفيريين يتواجدون في المنطقة، وفق قولها.