أكدت
الحكومة الفلسطينية في
غزة أن أجهزة وزارة الداخلية والأمن الوطني استطاعت شل الذراع الأمني للكيان الاسرائيلي في غزة خلال السنوات الخمس الماضية من خلال القضاء على عملاء الاحتلال، "وبات الاحتلال اليوم أعجز استخباريا في غزة من أي وقت مضى".
وقالت الوزارة في بيان لها في الذكرى السنوية الخامسة للحرب على غزة إن "أجهزتنا الأمنية التي استهدفها الاحتلال بكل قسوة وبشاعة غدت اليوم أكثر قوة وعزيمة وتحدي، وهي في أعلى مستويات الجاهزية لمواجهة أي
عدوان على شعبنا".
واضافت أن "الاحتلال كان يظن قبل خمس سنوات أنه بضربه للمنظومة الأمنية الجديدة في غزة سيكسر قوة وإرادة شعبنا وسيقتل النموذج الأمني الوطني الجديد في مهده قبل أن يكبر ويكون قادر على مواجهة عمل استخباراته، وسرعان ما اكتشف الاحتلال الوهم الذي يعيشه وخطأ حساباته بعد أن وقف شعبنا صامدا على لـ22 يوما قدم فيها خيرة أبنائه وقادته".
وأشار البيان إلى أن "الحكومة الفلسطينية في غزة ووزارة الداخلية قدمت 350 شهيدا من أبناء الأجهزة الأمنية يتقدمهم وزير الداخلية الشهيد سعيد صيام وقائد الشرطة اللواء توفيق جبر وقائد جهاز الأمن والحماية العقيد إسماعيل الجعبري".
وقال إنه "رغم المصاب الجلل ظلت وزارة الداخلية ورجالها يؤدون مهامهم ويحفظون الجبهة الداخلية ويحمون ظهر المقاومة طيلة أيام الحرب ليجر الاحتلال أذيال الخيبة والهزيمة أمام الصمود الأسطوري لشعبنا وحكومته ومقاومته".
وأكدت وزارة الداخلية إنها لن تتخلى عن مسؤوليتها في حماية ظهر المقاومة الفلسطينية وسيظل هذا هدفا وطنيًا ساميًا يميزها ويميز عقيدتها الأمنية.
وقالت إن "قطاع غزة يتمتع بجبهة داخلية قوية ووحدة وتلاحم تشكل فيه وزارة الداخلية والأمن الوطني حجر الزاوية، ولن تفلح كل محاولات الاحتلال وأعوانه في النيل من شعبنا ومقدراته الوطنية".
وتعهدت وزارة الداخلية والأمن الوطني بمواصلة بناء مؤسساتها وتطوير أدائها لخدمة الشعب الفلسطيني، "وستخرج من كل عدوان ومواجهة أكثر قوة وإصرارا على مواصلة رسالتها"، على حد تعبيرها.