تثير قدرات
قناصة المقاومة الفلسطينية مخاوف الجيش الإسرائيلي بعد أن تبين أن هذه القدرات تجاوزت المعلومات التي كانت لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
وكشف تحقيق أعده موقع "وللا" الإخباري ونشره مساء أمس الإثنين 30/12/2013 النقاب عن أن القناص الفلسطيني "الأسطوري" الذي أردى جندياً إسرائيليا قتيلاً يوم الثلاثاء 24/12/2013، حيث قد أطلق النار من مسافة 1000 متر.
ونقل الموقع عن مصدر عسكري في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي قوله إن الانطباع الذي كان سائداً لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن قدرات القنص التي أظهرها القناص الفلسطيني كانت حصرية للجيش الإسرائيلي.
وادعى المصدر أن إظهار رجال المقاومة الفلسطينية في القطاع هذا المستوى من القدرات يدلل على أنهم تلقوا تدريبات عالية في الخارج، منوهاً إلى أن القناص الفلسطيني استخدم بندقية " كوربا".
واعتبر المصدر أن ما حدث يمثل "قصة نجاح كبيرة" للفلسطينيين، بقدر ما يثير القلق لدى الجيش الإسرائيلي، مشدداً على أن "الانجاز الفلسطيني يمثل مساً بقدرة الجيش الإسرائيلي على ردع المقاومة الفلسطينية".
وشدد المصدر على أنه لا تتوفر معلومات حول القناص الذي أطلق النار "الأمر الذي يقلص من قدرة الجيش على جباية ثمن منه"، على حد تعبيره.
ونقل الموقع عن ضباط كبار في قيادة المنطقة الجنوبية قولهم إن عناصر المقاومة الفلسطينية توجهوا في الأعوام الأخيرة للخارج وتلقوا تدريبات من أجل تعزيز قدراتهم القتالية في إيران ولبنان ودول أخرى.
واستدرك الضباط قائلين: "إن حقيقة اكتشافنا أن هناك قناصة بهذا المستوى قد فاجأتنا بشكل كبير".
وأجبر القناص الفلسطيني الجيش الإسرائيلي على تغيير أنماط الخدمة العسكرية لدى قادته وجنوده، علاوة على تغيير أنماط حياة
المستوطنين في محيط القطاع.
وأشار "وللا" إلى أنه في أعقاب ما حصل فقد صدرت التعليمات لقادة وضباط الجيش الإسرائيلي الذين يعملون في محيط قطاع
غزة بتوخي أقصى درجات الحذر خشية أن يقعوا ضحية إصابة القناص الفلسطيني.
ونقل الموقع عن المصادر العسكرية قولها: " لقد صدرت التعليمات لضباط وجنود لواء جولاني الذي يعمل في محيط القطاع بعدم الوقوف أو التحرك إلا في أماكن محمية تقلص من قدرة القناصة على الإصابة ".
وأشارت المصادر إلى أنه ضمن التعليمات الجديدة يحظر على الجنود النزول من العربات المصفحة أو الاقتراب من الجدار الحدودي العازل مع القطاع.
ونوهت المصادر إلى أن تعليمات قد صدرت للمزارعين في المستوطنات اليهودية القريبة من قطاع غزة بعدم العمل في الحقول المتاخمة للخط الحدودي.
وحسب المصادر فقد اشترط الجيش على المزارعين أن يستخدموا تراكتورات مصفحة، علاوة على نصب مكعبات إسمنتيه بالقرب من شبكات المياه التي يقومون باستخدامها حتى لا يتعرضوا للقنص.