قال جمعة أمين
عبد العزيز، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين :" إن الأمة الإسلامية تتعرض للإبادة المنظمة والبطيئة والمستمرة من عقود طويلة وحتى الآن، والشعوب الإسلامية ما زالت تلاقي الويلات والمصائب والكوارث ولا أحد يقف الموقف العادل والمنصف من قضايا المسلمين، والأدهى من ذلك أن يرسم أعداء الأمة الإسلامية مستقبلها ويتدخلون فيه".
وفي مقاله الأسبوعي، الذي نشر السبت، عبر موقع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المعروف باسم "رسالة الإخوان"، دعا نائب المرشد من مقر إقامته بلندن إلى إحياء ما أسماه بـ"المشروع الإسلامي"، متجاهلا الأزمة السياسية المتصاعدة في مصر حاليا.
وأضاف: "المسلمون في حاجة إلى الوعي مع الإيمان والكياسة والفطانة والحكمة والدقة في التخطيط لمواجهة هذا كله و إننا جميعا مدعوون إلى استنهاض عزائم المسلمين وبذل الجهد والعودة بهم إلى دينهم؛ فإن قوتهم تكمن في تمسكهم بدينهم ودفاعهم المستميت عنه".
وفي رسالته الأسبوعية خلال الشهور الماضية، اعتاد عبد العزيز على توجيه رسائل إلى أنصار جماعة الإخوان والرئيس المعزول مرسي يدعوهم فيها الي الثبات ومواجهة ما أسماه بـ"الانقلاب". وفي رسالته قبل الأخيرة، طالب القوي السياسية بالتوحد وتكوين حراك جديد لمواجهة هذا "الانقلاب"، لكن رسالته لهذا الأسبوع خلت من مثل هذه الرسائل.
وتابع عبد العزيز في رسالته موضحا طبيعة المشروع الاسلامي الذي دعا له بقوله: "مشروعنا الإسلامي مشروع شعوب مسلمة تتحرق شوقا وأملا في أن تحيا بالإسلام وتعيش له وبه".
وأوضح أن المشروع الإسلامي هو الذي "يحقق للأمة هويتها الذاتية وشخصيتها المتميزة واستقلالها الاقتصادي وإراداتها السياسية ويخرجها من حالة المسخ التي تردت إليها من أثر التخلف والجمود من ناحية، والغزو الاستعماري الفكري والعسكري من ناحية أخرى والحكام المفسدين الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا".
ولفت إلى أن المشروع الاسلامي "يستمد أساسه من المنهج الاسلامي، ويعترف بالآخر حيث يحترم ما يحمله من فكر دون إكراه أو إجبار أو تسلط عليه"، متسائلا: "أين هذا مما نراه اليوم من العولمة والغطرسة وفرض الآراء بالقوة، وكأن كل فرعون يحكم في هذا الزمان يردد ما قاله فرعون الأمس البعيد".
وينظم أنصار مرسي احتجاجات متواصلة على قرار عزله في الـ 3 من شهر يوليو/ تموز الماضي، لكن حدة الاحتجاجات تصاعدت مع إعلان السلطات المصرية الشهر الماضي جماعة لإخوان المسلمين "جماعة إرهابية"، قابلها تصعيد من السلطات الأمنية التي تقول إن هذه الاحتجاجات غير مرخص لها وفق قانون التظاهر الجديد، فضلا عن أن منظميها منتمون لـ"جماعة إرهابية".
وقتل 17 شخصا بحسب التحالف الداعم لمرسي و14 بحسب وزارة الصحة خلال فض الأمن مظاهرات لأنصار مرسي شهدتها القاهرة ومحافظات أخرى الجمعة الماضية.