دعت حركة "فتح" الدول العربية بـ "عدم خذلان" الفلسطينيين وفرض خطة وزير الخارجية الامريكي جون
كيري التي رفضتها القيادة الفلسطينية، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في العيش بكرامة، وعدم الضغط عليه.
وكانت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة تحدثت عن ضغوط يمارسها كيري على رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس من اجل القبول برؤيته للحل وانه يحاول استجلاب ضغوط عربية إضافية للقبول بذلك.
وقال ابراهيم ابو النجا القيادي في حركة "فتح": "هذه مرحلة صعبة ومرحلة يُراد فيها فرض حلول علينا، وكيري عندما لم يجد حلًا عند الرئيس عباس وعند الفلسطينيين كافة، ذهب إلى العرب وستكون له جولات لاحقة في دول عربية"، وذلك في اشارة منه إلى زيارة كيري إلى الأردن والمملكة العربية
السعودية.
وأضاف: "نحن نقول لأشقائنا العرب نتمنى عليكم أن لا يخذلكم الموقف الأمريكي، والأمريكان مهما كانت وسائلهم وطرقهم ووعودهم هؤلاء ليسو صادقين ولم يصدقوكم قبل ذلك، ومن هنا نتمنى على اشقائنا العرب أن يكونوا معنا ويشدوا من عزيمتنا، لا أن يشكل موقفهم دعمًا للمخطط الامريكي الذي يريد ان يسلبنا حقوقنا". وتابع: "العرب يعرفون ماذا يضمر الامريكان لنا ولامتنا ولمستقبلنا كأمة عربية".
وتطرق ابو النجا إلى المشاريع التي تحاول الادارة الامريكية فرضها على الفلسطينيين والتي كانت طرحتها الدولة العبرية سابقًا بالاتفاق معها وذلك لإرضاء الاحتلال وفرض ما يسمى الحل النهائي على الجانب الفلسطيني.
وبخصوص الحدود الشرقية على نهر الاردن قال القيادي الفتحاوي: "لا نقبل بأي حال من الاحوال أي تواجد أي جندي
إسرائيلي هناك أو أي شكل من اشكال الرقابة سواء المباشرة او غير المباشرة".
وشدد على أنهم لا يمكن ان يقبلوا بحلول وجزئية فيما يتعلق بحق العودة اللاجئين بالعودة، ولا يمكن ان يتراجعوا عن اقرار مبدأ حق العودة للاجئين الفلسطينيين حسب القرار الصادر عن الامم المتحدة والذي يحمل رقم 194، وهو قرار اممي واضح وصريح.
واعتبر القيادي الفتحاوي النقاط السابقة التي تحدث عنها "ثوابت لا يمكن ان يتم التفريط بها"، مطالبا ان تكون البرنامج الوطني الفلسطيني.