تناولت صحيفة "يديعوت" في مقال نشرته في عددها الخميس، تصريحات لوزير الخارجية الأميركي جون
كيري في إطار الجهود لدفع
المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، استعمل فيها مصطلح "
القدس الكبرى"، ما جعل الصحافة
الإسرائيلية تسلط الضوء على "مكانة القدس" في المفاوضات القادمة.
وحول هذا الموضوع الذي يعتبر من أكثر القضايا حساسية، ذكر الكاتب أليكس فيشمان في مقاله تحت عنوان "ماذا يريد كيري؟" أنه استعمل مصطلح "القدس الكبرى"، وهذه إشارة في نظره إلى أن وثيقة الاتفاق تظهر فيها "عاصمة فلسطينية في القدس لكنها ليست بالضرورة في داخل حيزها البلدي"، وتساءل: هل ستكون العاصمة الفلسطينية في أبوديس؟".
وأضاف فيشمان إذا كان هذا المصطلح "مثالا على صيغ في الوثيقة فإنها وثيقة هدفها المباشر تأجيل تفجير المحادثات من نيسان إلى أجل أكثر تأخرا".
وفي معرض حديثه عن تصريحات كيري أشار الكاتب إلى أنه "إذا أردنا أن نلخص جملة التصريحات والإشارات الخفية قلنا إن اتفاق الإطار يشمل كل المواضيع الجوهرية، وإن أساس التفاوض سيكون حدود 1967 – مع تبادل أراض متساوية القيمة، ومع الكتل الاستيطانية وإخلاء المستوطنات الموجودة خارج الكتل – في حين لن تكون عاصمة السلطة الفلسطينية بالضرورة في حدود القدس البلدية".
واختتم الكاتب مقاله تحت تخوفات من نجاح الجهود الأميركية في دفع المفاوضات، إن "الأمل الوحيد في أن ينجح كيري في تجاوز نيسان من غير تفجير متعلق بشخص واحد هو باراك اوباما، فهل يكون الرئيس الأمريكي مستعدا لدخول مواجهة مباشرة مع الزعيمين ليدفع باتفاق الإطار قدما؟ نشك في ذلك كثيرا".