أثنى دانيال هانان، مؤلف كتاب "كيف نخترع الحرية"، على الدور التركي والطريقة التي تعاملت فيها مع اللاجئين السوريين. وكتب في صحيفة "ديلي تلغراف" قائلا: "
تركيا.. ما هذا المكان؟ الضرائب منخفضة، والنمو (الاقتصادي) قوي والناس وطنيون.. أنا هنا في مخيم للمشردين السوريين" . ويقول إنه يقوم بعمل مع مجموعة برلمانية تمثل يمين الوسط الأوروبي، مضيفا "دعوني أقول أمرا واحدا، وهو إن الإسلوب الذي تعاملت به تركيا مع 600 الف لاجيء سوري جاءوا إلى بلادها بدون مظاهر أو شكوى أو إثارة، هو أمر يثير الإعجاب".
وتابع الكاتب البريطاني: "تم استقبال الكثير من السوريين في بيوت الأتراك، فيما قدمت الجمعيات الخيرية الدعم للآخرين، وهناك البعض ممن قدمت لهم خيام نصبت سريعا؛ وعادة ما تمتلىء بسرعة".
ويقول هانان "توقع معظم المعلقون قبل عام أن ينتهي نظام الأسد، ومعه سيتوقف القتال، لكن لا أحد يفكر بهذه الطريقة الآن. فما بدا وكأنه تدفق مؤقت للاجئين تحول الآن إلى التزام طويل الأمد وهناك جيل من الأطفال السوريين ينشأ على تراب تركيا، وهو بحاجة للمدارس والملاعب وما إلى ذلك".
و تعاملت الحكومة التركية مع هذا الواقع بطريقة مثيرة للإعجاب فهي "تقدم لهم ما يحتاجون إليه بدون أية ضجة".
ويكتب هانان "أكتب هذه الكلمات أثناء استراحة للشاي في مخيم للاجئين أقيم على ضفاف أوروبا، فقبل 14 شهرا كانت هذه المنطقة عبارة عن ساحة من الرمال الفارغة، وتحولت الآن إلى منطقة تنتشر فيها العيادات والمدارس والمساجد والدكاكين، وكذلك "واي فاي"، ولا أريد أن أقدم صورة دافئة، ولكن لا أحد يختار العيش في حاوية، والطريقة السريعة التي تعامل فيها الأتراك والمدخل العملي للسلطات مع ما يحدث في سورية يعطيهم رصيدا كبيرا... انتهت استراحة الشاي" وهيا للعمل.