نقلت طائرة سعودية، مساء اليوم الجمعة، جثمان زعيم تنظيم "كتائب عبد الله عزام"، السعودي ماجد
الماجد من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت إلى العاصمة
السعودية الرياض.
وغادرت الطائرة السعودية من نوع إيرباص 320 في رحلة عادية تحمل الرقم 644 وفي ظل تكتم شديد وتدابير أمنية مشددة للغاية ومنع الصحفيين ووسائل الإعلام من التقاط أي صورة للنعش .
وتوفى الماجد في بيروت الأسبوع الماضي إثر تدهور حالته الصحية بعدما تم إلقاء القبض عليه من قبل مخابرات الجيش
اللبناني.
وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، تسليم جثمان الماجد إلى مسؤولين في سفارة السعودية ببيروت، بناء على إشارة القضاء المختص، وبعد استكمال الإجراءات الطبية والقانونية اللازمة.
وجرى تسليم جثة الماجد إثر صدور التقرير الطبي المفصل الذي أكد أن وفاته طبيعية، وجاءت نتيجة توقف عمل الكلى ومشاكل صحية.
وكان النائب العام التمييزي بالانابة القاضي سمير حمود كلّف لجنة أطباء شرعيين وأطباء مختصين لدراسة الملف الصحي للماجد، وإعداد تقرير مفصّل حول وضعه الصحي والأسباب التي أدّته لوفاته بعدما طلبت السعودية معرفة أسباب الوفاة تماما كإيران التي شككت في كيفية وفاته.
وكانت "كتائب عبدالله العزام" تبنت التفجير الإنتحاري المزدوج الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وأدّى لمقتل الملحق الثقافي
الإيراني الشيخ إبراهيم الأنصاري و23 شخصا آخرين وجرح 146 آخرين.
وطلبت إيران المشاركة في التحقيق مع الماجد عند الإعلان عن توقيفه من قبل الجيش اللبناني، ونقله إلى المستشفى العسكري المركزي للعلاج، إلا أنّ الأخير توفي نتيجة تدهور وضعه الصحي.
وفي تصريحات لـ"الأناضول" في وقت سابق، أفاد مصدر أمني بأن الماجد وصل إلى لبنان الشهر الماضي بجواز سفر شخص آخر، وأُدخل إلى المستشفى العسكري في بيروت للعلاج وسط اجراءات أمنية مشددة، لافتا إلى أن التحقيقات التي كانت ستجرى معه، تشمل: عمليات اطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل، واستهداف قوات حفظ السلام في جنوب لبنان، والتفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.