أعلن وزير
الحج السعودي، بندر بن محمد حجار، "أن بلاده ستقوم مجددا هذا العام، وللمرة الثانية على التوالي، بتخفيض نسبة حجاج الخارج بنسبة 20%، وحجاج الداخل بنسبة 50%، نظرا لمشاريع التوسعة بالحرم المكي.
وخلال لقائه، بمكتبه في جدة الأحد، رئيس وفد شؤون الحج التركي، محمد كوماز، أوضح بندر "أن نداء المملكة لدول العالم بتحديد نسبة الحجاج، سيطبق خلال موسم حج هذا العام، لظروف المشاريع القائمة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ضماناً لأداء الحجاج نسكهم في راحة وأمان"، بحسب وكالة الأنباء
السعودية الرسمية.
وأشار إلى أن "هذه النسب ستقل إلى مستوى كبير، بعد انتهاء هذه المشاريع التي تنفذها المملكة من أجل خدمة ضيوف الرحمن" .
وكانت السعودية قررت خلال موسم الحج الماضي تخفيض عدد حجاج الداخل بنسبة 50%، وعدد حجاج الخارج بنسبة 20% من العدد الإجمالي لحجاج العام السابق، بسبب أعمال التوسعة التي يشهدها
الحرم المكي، وأعمال توسعة المطاف.
وأعلنت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية أن "إجمالي عدد من أدى حج عام (1434هـ) بلغ 1.9 مليون حاجاً، وذلك بانخفاض بنسبة 37.4% عن العام الماضي".
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، تعتبر التوسعة الحالية الجارية في الحرم، الأكبر على مر التاريخ مساحة واستيعابا، حيث تبلغ مساحة التوسعة الإجمالية للمسجد الحرام، مليون و300 ألف متر مربع، وتضم التوسعة (52) بوابة، وأربع منارات، وقبة رئيسية متحركة، و120 مصعداً، إضافة إلى الخدمات الأمنية والصحية، ومحطات النقل وأنفاق خدمات المسجد الحرام، والبنية التحتية المرتبطة بها على مساحة تزيد على مليون متر مربع.
وكان الملك عبدالله بن عبد العزيز، وافق مطلع عام 2008 على البدء في إحداث أكبر توسعة للحرم المكي الشريف، والتي تتم على 3 مسارات.
ويتضمن المسار الأول، توسعة مبنى الحرم المكي ليستوعب أكبر عدد ممكن من المصلين، ويُتوقَّع أن تصل إلى مليوني مُصلٍ تقريباً في وقتٍ واحد.
أمّا المسار الثاني فيهدف إلى توسعة الساحات الخارجية للحرم المكي، التي تضم دورات مياه وممرات وأنفاقاً، إضافة إلى مرافق أخرى، ومن شأن هذه المرحلة تسهيل دخول وخروج المصلين وزوار بيت الله الحرام.
ويتضمن المسار الثالث تطوير منطقة الخدمات، التي تُعد إحدى أهم المرافق المساندة التي تشمل محطات التكييف، ومحطات الكهرباء، إلى جانب محطات المياه وغيرها من المحطات التي تُقدِّم الدعم اللازم لمنطقة الحرم.