حذرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مساء الاثنين، من أن
المفاوضات مع اسرائيل مهددة بالانهيار، مؤكدة أنها ستعد خطة لتنفيذ موجبات قرار
الأمم المتحدة المتصل بعضوية فلسطين، كدولة مراقب لجهة الإنضمام إلى الاتفاقات والمنظمات الأممية.
ودعت اللجنة التنفيذية اللجنة السياسية التابعة لها إلى "اعداد خطة عملية بشكل فوري، بشأن تنفيذ موجبات قرار الامم المتحدة، الخاصة بعضوية دولة فلسطين، ومستحقات ذلك في الانضمام إلى الاتفاقيات، والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة".
وقالت اللجنة التنفيذية للمنظمة في بيان أصدرته عقب اجتماعها برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس في رام الله: "إن العملية السياسية الراهنة، مهددة بالإنهيار، ما لم تستند فعليا إلى المرجعيات الدولية المتعارف عليها، التي تحتوي على إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967، وقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، عاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين من شعبنا، وفق ما نصت عليه مبادرة السلام العربية".
وأكدت أن "التعثر في العملية السياسية الراهنة يعود أساسا، إلى استمرار مواقف وممارسات حكومة نتانياهو في التوسع الاستيطاني غير المسبوق، وفي السعي إلى إلغاء مرجعيات عملية السلام المقرة دوليا، واستبدالها بمرجعية تكرس ضم القدس، والسيطرة المطلقة على أجزاء واسعة من الضفة الغربية، بحجة الأمن تارة أو الكتل الاستيطانية تارة أخرى".
وأخفق وزير الخارجية الاميركي جون كيري، في زيارته الأخيرة للمنطقة في اقناع الاسرائيليين والفلسطينيي،ن بالموافقة على "اتفاق اطار" يتضمن الخطوط العريضة لاتفاق سلام نهائي.
وكرر الرئيس محمود عباس هذا الاسبوع أنه لن يكون هناك سلام، إلا إذا أصبحت القدس الشرقية المحتلة، التي ضمتها اسرائيل عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة، مجددا رفضه الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية.
وإثر لقائه عباس في رام الله الاثنين، حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اسرائيل من استمرار الاستيطان، معتبرا أنه يقوض مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.