نظّمت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن مساء الثلاثاء،
مسيرة انتهت بوقفة داخل مخيم
الوحدات للاجئين الفلسطينيين في العاصمة عمان، تضامنًا مع المحاصرين في
مخيم اليرموك بدمشق.
وخلال المسيرة، ندد المحتجون بالحصار الذي يفرضه رئيس النظام السوري بشار الأسد على مخيم اليرموك وسكوت الزعماء العرب عن ذلك وخصوصا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وردد المشاركون هتافات مناهضة للرئيس الفلسطيني وأحمد جبريل، أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وبشار الأسد، كما أعربوا عن رفضهم لزيارة كيري للمنطقة الرامية إلى تأكيد يهودية اسرائيل وحل القضية الفلسطينية على حساب الفلسطينيين واللاجئين في الشتات، لا سيما في الأردن" بحسب وصفهم.
وفي كلمة له خلال الوقفة، عبّر أبو السكر عن تضامنه مع جياع ومحاصري مخيم اليرموك، قائلا: "السلام على جياع اليرموك حيث سيخرج جيش تحرير فلسطين، وهنا في عمان من الوحدات نطلق صرخة متألمين لما يجري في اليرموك".
وشنّ أبو السكر هجومًا على بشار الأسد وداعميه ومن يقف بصفه، مؤكدا أن سقوطه قادم ولا مجال إلا لذلك لكون الشعب السوري سينتصر.
وبزعم وجود مسلحين، تحاصر قوات تابعة للنظام السوري قرابة 20 ألف مدني في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، وتمنع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من دخوله لإدخال المؤن والمساعدات الغذائية والأدوية، وفق مصادر حقوقية معارضة للنظام.
ويعد مخيم اليرموك بدمشق أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا حيث كان يضم قبل فرض الحصار عليه نحو 500 ألف لاجئ فلسطيني، إضافة إلى سوريين يقطنون هناك، وفق إحصاءات غير رسمية، قبل أن ينزح جزء كبير منهم باتجاه لبنان وباقي المناطق السورية هرباً من قصف النظام المستمر عليه منذ أشهر.
وتقول "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" إن نحو 50 لاجئا فلسطينيا ماتوا جوعا في مخيم اليرموك المحاصر من قبل النظام السوري، ومجموعات مسلحة تابعة له، بشكل كامل منذ شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
وأضافت، في عدة بيانات صحفية صدرت مؤخرا، إن نحو 20 ألف لاجئ فلسطيني محاصرين داخل المخيم، يعانون من نفاد المواد الغذائية والتموينية، والأدوية، مشيرة إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" لم تعد قادرة على إيصال المساعدات لداخل المخيم، منذ شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي.