أعلنت الهيئة العليا للتحضير لجلسات
الحوار الوطني في
ليبيا الأربعاء، عن بدء المرحلة الأولى من الحوار المجتمعي الذي سيمتد لحوالي ستة أشهر.
وسيتم خلال تلك الجلسات التواصل مع كافة المكونات، الاجتماعية والثقافية والقوى السياسية والمجتمع المدني، بهدف الوصول إلى مؤتمر وطني جامع لكافة الممثلين عن المجتمع، لصياغة ميثاق وطني يكون أساسًا ومرجعية في بناء الدولة، بحسب رئيس الهيئة،
فضيل الأمين.
وفي مؤتمر صحفي مساء الأربعاء بالعاصمة الليبية طرابلس، دعا رئيس الهيئة التحضيرية لجلسات الحوار الوطني، والمكلفة من البرلمان، كافة الليبيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم إلى المشاركة في الجلسات التحضيرية للحوار.
وأوضح الأمين أنه "ليس حوارا سياسيا ولا نخبويا، بل حوارا مجتمعيا لكافة الليبيين، ولابد من تمثيلهم بالكامل لضمان نجاحه".
ومضى قائلا إن "البلاد تعيش وضعا سياسيا متأزما، ولابد من الحوار للخروج من تلك الأزمة".
وأوضح رئيس الهيئة أن "المرحلة الأولى لجلسات الحوار، ستكون بمثابة الحوار الإطاري للاتفاق على أسس بناء الدولة الجديدة، وتوصياته ستكون ملزمة للجميع".
وختم الأمين بأن "المرحلة الثانية ستكون بمثابة الحوار الاستراتيجي، بهدف معالجة الملفات العالقة، مثل قضية العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وملف الأمن والتنمية المستدامة، وسيستغرق الحوار بمرحلتيه ما يقارب من تسعة أشهر متواصلة".