نظمت الحركة الإسلامية بأراضي الـ"48" في
فلسطين مساء السبت، أمسية
تضامنية حاشدة مع
مخيم اليرموك، الذي تحاصره قوات بشار الأسد منذ 7 أشهر.
وأقيمت الأمسية، تحت شعار "أوقفوا نزيف اليرموك"، وقال مشاركون فيها "إن مئات من أنصار الحركة الإسلامية، توافدوا على بلدة عرعرة وسط إسرائيل وشاركوا في الأمسية.
وقالت الحركة الإسلامية، على موقعها الإلكتروني الرسمي: "إن الأمسية التضامنية شهدت مشاركة جماهير حاشدة من أهل الداخل الفلسطيني رجالا ونساء، وتخللها فقرات خطابية وفنيّة، وكلمات لكل من الشيخ
رائد صلاح، رئيس الحركة، والشيخ جميل حمامي، عضو الهيئة الإسلامية العليا، والمدير السابق للمسجد الأقصى، والباحث أسعد غانم.
وأفاد مشاركون في الوقفة بأن المتحدثين أكدوا، في كلماتهم، على أن ما يقترف في سوريا "جريمة يصنعها الرئيس السوري بشار الأسد ضد الإنسانية"، وطالبوا بوقف ما قالوا "إنها إبادة تجري في المخيم".
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه أحمد مجدلاني، وزير العمل بحكومة رام الله، عن وصول مساعدات غذائية وطبية لمخيم اليرموك ظهر السبت.
وفي مؤتمر صحفي عقده في المركز الإعلامي للحكومة، قال مجدلاني "إن أول قافلة إغاثية وصلت لليرموك السبت، وتضم 200 طردا من المواد الغذائية الأساسية، يزن كل واحد منها 30 كغم".
وأضاف أن "القوافل الإغاثية سيتواصل وصولها إلى المخيم، حاملة الطعام والأدوية للمواطنين، وستشرف على توزيعها لجنة الـ14 المكونة من الفصائل الفلسطينية وأهالي المخيم.
وتابع أن "المجموعات المسلحة الغريبة بدأت الخروج من المخيم، مساء أمس الجمعة، وأن باق الفصائل ستخرج السبت وغدا".
وأكد المجدلاني: "سنعمل بجد على أن يبقى الفلسطيني في سوريا حيادياً، وخارج التورط والانزلاق في الأزمة الداخلية السورية، لأن الفلسطيني ضيف ولا يتدخل في الشأن الداخلي للبلد المضيف".
وبقي في مخيم اليرموك نحو 30 ألف شخص من سكانه، الذين كان يقدر عددهم بنحو نصف مليون شخص، عند اندلاع المواجهات بداية العام الماضي بين مسلحي المعارضة السورية وفصائل فلسطينية من جهة، وبين القوات الحكومية، وبعض الفصائل المساندة لها من
جهة أخرى، وأبرزها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، بزعامة أحمد جبريل.