هدمت جرافات
إسرائيلية، فجر الاثنين، قرية "
العراقيب" العربية بصحراء
النقب، جنوبي إسرائيل، للمرة الـ64 منذ تموز /يوليو 2010، بدعوى البناء بدون ترخيص، بحسب شهود عيان.
وقال شهود عيان، إن "قوات كبيرة من الشرطة والجيش الإسرائيلي، داهمت القرية برفقة جرافات تابعة لدائرة أراضي إسرائيل، وهدمت 20 منزلاً مصنوعة من الاسبست والخيام، وسط سخط كبير من الأهالي الذين تشردوا في العراء، جراء عمليات
الهدم المتكررة التي تتعرض لهم قريتهم، بحجة البناء على أرضي دولة إسرائيل".
من جهته، قال سلمان أبو عبيد، الناطق الرسمي باسم مؤسسة النقب للأرض والإنسان "إن "الجرافات الإسرائيلية أبقت 500 شخصاً في العراء، واستأصلت القرية عن كاملها في ظل أجواء من البرد".
وتعرضت قرية "العراقيب" على مدار السنوات الثلاثة الماضية، إلى عمليات هدم متكررة، من قبل السلطات الإسرائيلية، ويعمد أهالي القرية بعد كل عملية هدم بساعات، إلى إعادة بناء بيوتهم من جديد.
ويقول أهالي العراقيب التي يقطنها نحو 70 فلسطينياً، يحملون الهوية الإسرائيلية، إنهم يمتلكون أرض القرية قبل وجود إسرائيل، وأنهم ورثوها عن أجدادهم
الفلسطينيين.
ويعيش في صحراء النقب نحو 220 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين، بحسب احصائيات إسرائيلية.
ولا تعترف الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء، بحسب الأهالي ومسؤولين هناك.
وتبلغ مساحة النقب 12 مليون دونم، بما يشكل أكثر من نصف مساحة فلسطين التاريخية، صادرت إسرائيل منها 11 مليونًا، بحسب مصادر فلسطينية.