سعى النظام السوري لنفي ما نشرته وكالة "
انترفاكس" الروسية للأنباء نقلا عن نواب روس التقوا الرئيس السوري بشار
الأسد بشأن رفضه التنحي عن السلطة.
ونقلت وكالة الأنباء
السورية الرسمية "سانا" عن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية "أن كل ما ينقل عن لسان الأسد عبر وكالة انتر فاكس الروسية غير دقيق"، وأن الأسد "لم يجر أي مقابلة مع الوكالة".
لكن الوكالة الروسية لم تقل إنها أجرت مقابلة مع الأسد، بل نقلت عن نواب روس التقوه الأحد في دمشق تأكيده أنه لن يتخلى عن السلطة. وقال الأسد: "لو أردنا الاستسلام، لكنا فعلنا ذلك منذ البداية". وأضاف:"نحن حماة وطننا"، وأن "الشعب السوري وحده يمكنه ان يقرر من يشارك في الانتخابات".
كما نقلت وكالة أنباء روسية أخرى، وهي "ايتار تاس"، عن الكساندر يوشتشينكو، وهو برلماني روسي وعضو في الوفد الزائر، قوله إن الأسد "اقترح أن يقدم خصومه مرشحا لمنافسته في تصويت يطرح على الشعب.. لكن حتى الآن لم يفعل ذلك أحد".
وجاءت التصريحات المنسوبة للأسد قبل ثلاثة أيام من انطلاق مؤتمر "
جنيف2" الخاص بسورية الذي يبدأ أعماله الأربعاء في سويسرا. وأكد
الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية أن حضور المؤتمر هو لهدف وحيد، وهو تشكيل هيئة انتقالية بصلاحية كاملة في سورية لا يكون للأسد دور فيها.
وأبلغ الأسد وكالة فرانس برس، في مقابلة نشرت الاثنين، بأن قرار استمراره في السلطة "يعتمد على شيئين: يعتمد على الرغبة الشخصية، أو القرار الشخصي، ويعتمد على الرأي العام في سورية.. بالنسبة لي أنا لا أرى أي مانع من أن أترشح لهذا المنصب، أما بالنسبة للرأي العام السوري فما زال أمامنا أربعة أشهر تقريباً قبل أن يتم الإعلان عن موعد الانتخابات.. حتى ذلك الوقت إذا كانت هناك رغبة شعبية ومزاج شعبي عام ورأي عام يرغب بأن أترشح فأنا لن أتردد ولا لثانية واحدة بأن أقوم بهذه الخطوة. بالمختصر نستطيع أن نقول بأن فرص الترشح هي فرص كبيرة" حسب قوله.