واصل حزب "النور" هجومه الشديد على "
الإخوان المسلمين". ولم يبد أي تعاطف معهم. وقال الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب إن المسئول عن دم الشهداء (خلال الفترة الماضية) واحد من أربعة: الآمر الذي أمر، والمباشر بالقتل، والمتسبب، والموافق على ذلك.
وأضاف -في حوار مع جريدة "الأخبار"
المصرية الصادرة اليوم الأربعاء 22 كانون الثاني/ يناير 2014 الجاري-: "لسنا واحدا من هؤلاء، ولكن الإخوان هم من يتحملون عنصر التسبب، فقد زجوا بأتباعهم في صراع غير متكافيء، وأوهموهم أن هذا جهاد في سبيل الله، وأن من مات مات شهيدا، ولكن عند الجد فرت جميع القيادات من ساحة الجهاد المزعومة، وتم القبض عليهم على الحدود، أو في شقق، ومنهم من هرب إلى الخارج، وتركوا الشباب المخدوع يلقى حتفه، فهم السبب الرئيس عن هذه الدماء، وبالرغم من ذلك فهم مصرون على سلوك هذا الطريق المأساوي، بحسب تعبيره.
ورد مخيون -على اتهام البعض لحزب "النور" بعدم المشاركة والحشد في الاستفتاء (على دستور
العسكر) بأن هذا الاتهام غير صحيح، وأن الأولى توجيهه إلى معظم الأحزاب والحركات الشبابية خاصة حركة "تمرد" التي لم تشارك سواء بالمؤتمرات أو الحشد، وبالرغم من ذلك لم يتكلم أحد عنها أو عن الأحزاب الأخرى.
ونفى رئيس حزب "النور" وجود خلافات بين الحزب والدعوة السلفية، مؤكدا أن الحزب مستقل إداريا بشكل تام في قراراته. وقال مخيون: "لسنا حزبا دينيا بل حزب سياسي ".
ووصف أداء حكومة الببلاوي بأنه ضعيف، ومتردد ، ولم يشعر المواطنون به، مضيفا: "لن نشارك في احتفالات ذكرى 25 يناير، لأن النزول في ظل جو الاحتقان سيؤدي إلى مواجهات تسيل فيها مزيد من الدماء، وتتسبب في المزيد من الخسائر".
وتابع الحديث: "لن ندفع بمرشح رئاسي في هذه المرحلة، ولا نرحب بترشيح مرشح ينتمي للتيار الإسلامي". وأكد أن ظهور فلول النظام الأسبق ركوب للموجة، وإساءة لثورة 30 يونيو".
وقال: "قواعدنا ليست الملتحين والمنتقبات فقط، وإنما الشعب المصري كله، والدليل على ذلك حصولنا على 10 ملايين صوت في انتخابات مجلس الشعب السابق".
وتابع مخيون الحديث: "لقد منحنا الدستور صفة الشرعية الدستورية بإرادة شعبية خاصة أنه يحتوي على مادة "السيادة للشعب"، كما أنه قطع حجة المعارضين بأنها مرحلة انقلابية، ومن الطبيعي أن يكون لدينا بعض التحفظات على بعض مواده، لكن الدستور -في مجمله- حقق القدر الكافي والمتاح من طموحات ورغبات الشعب المصري وتطلعاته، وكذلك حقق ما نريده من الشريعة الإسلامية، والهوية العربية الإسلامية!