قال مصدر سوداني سياسي مطلع إن اجتماعا عقد، الأربعاء، بين الرئيس
السوداني عمر
البشير وقيادات الأحزاب المتحالفة معه في الحكومة لطرح
الوثيقة الإصلاحية التي أعلن عنها الحزب الحاكم في وقت سابق.
ومضى المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، قائلا إن "لقاء البشير سيعقبه لقاءات مع قادة أحزاب
المعارضة".
وباستثناء "الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل"، بزعامة محمد عثمان الميرغني، فإن غالبية الأحزاب المشاركة في الحكومة لا تتمتع بشعبية كبيرة ومنشقة عن أحزاب المعارضة الرئيسية.
وشارك الحزب الاتحادي في الحكومة نهاية 2011 بعد معارضة شرسة تجاوزت العشرين عامًا وسط اعتراض غالبية أنصاره.
وكان إبراهيم غندور، مساعد الرئيس السودان، قال في وقت سابق من اليوم إن "البشير سيطرح على الأحزاب المشاركة في الحكومة بنود الوثيقة الإصلاحية".
وفي كانون أول/ ديسمبر الماضي، أجرى البشير تعديلاً وزاريًا غير مسبوق أطاح فيه بغالبية الوجوه القديمة التي ظلت تتنقل بين الوزارات منذ وصوله للسلطة في 1989 لصالح وجوه شابة.
ورجَّح مراقبون أن تشمل الوثيقة الإصلاحية تشكيل حكومة قومية تضم أحزاب المعارضة تشرف على صياغة دستور جديد، والتفاوض مع الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة في 8 من أصل 18 ولاية سودانية.
وواجه البشير في أيلول/سبتمبر الماضي أقوى احتجاجات شعبية على مدار حكمه بسبب خطة تقشف حكومية؛ ما خلف عشرات القتلى.