تشير صحيفة
هآرتس الإسرائيلية الى الاختلاف الذي طرأ على السياسية الأمريكية في الآونة الأخيرة، والذي جعلها تتصرف بحذر وضبط للنفس وعدم إقدام على مغامرات خارجها، مؤكدة على أهمية أن تصوغ إسرائيل سياستها وفقا لهذا المزاج الجديد.
ويقول الكاتب الإسرائيلي آري شبيط في مقاله في هآرتس، الخميس، " كانت تل أبيب توهم نفسها فترة طويلة بأن واشنطن هي واشنطن جمهورية وهي ليست كذلك. وقد افترضت تل أبيب زمنا طويلاً أن واشنطن موضوعة في جيبها لكنها ليست كذلك" مؤكدً أن "وضع الوعي الأمريكي الجديد وهو السياقة الحذرة في الثلج، يوجب على اسرائيل أن تستعد لحالات أزمات يصبح فيها الفرق في الوعي العميق بينها وبين حليفتها خطيرا".
وأضاف شبيط "لا أحد يعلم بوضوح ما هو الوضع الإقتصادي الصحيح لأمريكا: أهو انتعاش تدريجي أم ايهام بانتعاش. ولا يتضح لأحد ما هو الوضع الإستراتيجي على وجه الحقيقة – فإيران وسوريا وروسيا والصين أيضا تبدو الآن غامضة. وليس من الواضح لأحد ما الذي يخبئه المستقبل السياسي – هل أضرت فضيحة الجسر لكريس كريستي، وهل توشك أن تعود هيلاري كلينتون الى البيت الابيض؟ إن الشتاء جميل بالنسبة لواشنطن وهو يلائم مزاجها الحالي. فكل شيء هنا منضبط مقيد – دون وضوح ودون رؤية ودون شهوة".
وأكد الكاتب أن إسرائيل تحب امريكا، وهي(اسرائيل) متعلقة بها، "لكن اسرائيل لا تفهم امريكا دائما".