طرح المعارض الإسلامي
الجزائري،
علي بن حاج، مبادرة سياسية لتوحيد المعارضة، وراء مرشح واحد لانتخابات الرئاسة التي تجري في شهر نيسان/ أبريل المقبل.
وقال بن حاج في نص المبادرة التي تلقت وكالة الأناضول نسخة منها "على المعارضة الجادة في تغيير النّظام تغييرا جذريا عميقا وسلميا أن تنظّم اجتماعًا جامعًا، وتستخلص بعد المناقشة والحوَار - بكل وضوح و صرَاحة - قواسم مشتركَة تكون محلَّ اتّفاق الجميع ثمّ تختار مرشّحا واحدا منها عن طريق القرعة".
وأضاف أن من تفرزه القرعة يجب أن تسانده سائر رؤساء الأحزاب المعارضة "فتكون بذلك قد ضربت عصفورين بحجر واحد، الأوّل الاتّفاق على القواسم المشتركَة التي يوَافق عليها الجميع والثانيةَ إيجاد مخرج للصراع على الزعَامة"، على حد قوله.
وعلي بلحاج هو الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية التي حلها القضاء الجزائري عام 1992 بعد إلغاء الانتخابات البرلمانية التي فازت بها بتهمة "التحريض على العنف"، وأودع السجن بعدها ليطلق سراحه عام 2003 وهو حاليا ممنوع من ممارسة النشاط السياسي.
وذكر بن حاج في مبادرته التي جات تحت عنوان "فرصة للتغيير ..مبادرة عاجلة" أنه "ورغم أنّ الجبهة الإسلامية للإنقاذ ترى الحل الأمثل في تنظيم مرحلة انتقالية يشارك فيها الجميع ، ولكنّها إذا لمست بارقة أمل في الأفق فلن تفوّتها إذا حسمت المعارضة أمرها عن طريق الحل المقترح".
ودعا أتباعه "إلى تسجيل أسمائهم في قوائم الانتخابات تحسّبا لتطوّر الأحداث، إما بالمشاركة أو المساندة أو المقاطعة وكل ذلك مرتبط بوقته وظرفه" وفقا لما جاء في البيان.
وقامت أحزاب جزائرية معارضة من مختلف التيارات خلال الأسابيع الماضية بمشاورات مكثفة للتوافق على مرشح واحد خلال انتخابات الرئاسة المقررة شهر أبريل/نيسان القادم، إلا أن هذه الاجتماعات لم تسفر عن نتائج حتى اليوم.
كان التجمع الوطني الديمقراطي، ثاني أكبر حزب في الجزائر، بعد جبهة التحرير الوطني الحاكم، دعا اليوم السبت، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح لولاية رابعة في انتخابات الرئاسة المقبلة ، وهي المرة الأولى التي يتبنى فيها الحزب رسميًا هذه الخطوة.
ولم يعلن بوتفليقة حتى اليوم ترشحه لولاية رابعة، رغم أن عمار سعداني الأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم الذي يرأسه كرئيس شرفي منذ عام 2005 أعلن الأربعاء الماضي أن بوتفليقة "المرشح الرسمي لانتخابات الرئاسة القادمة".