أعلن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للرئيس المصري المنتخب، محمد مرسي، عن خروج مسيرات الأحد، لليوم الثاني على التوالي، من 35 مسجدًا في محافظات القاهرة، مؤكدا على استمرار "الموجة الثورية حتى النصر" .
وقال التحالف، في بيان له مساء السبت: "إن ذلك يأتي استمرارا للموجة الثورية الحالية، التي تمتد لثمانية عشر يوما، لاسترداد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وإسقاط الانقلاب العسكري".
ويشير أنصار مرسي بما يعتبرونه انقلابا عسكريا إلى إطاحة قادة الجيش، بمشاورة قوى سياسية ودينية وشعبية، بمرسي يوم 3 يوليو/ تموز الماضي.
وحدد التحالف النقاط الـ35 نفسها التي حددها السبت، للتظاهر الأحد، كما دعا إلى ما أسماه "استمرار الحراك الثوري بالمحافظات".
وأبدى تقديره لـ"كم الغضب المتصاعد بين جموع الشعب الثائر، بعد جرائم مليشيات الانقلاب الإرهابي، وتطلعهم إلى القصاص، ورغبتهم في نقلة حاسمة".
ومضى التحالف قائلا إنه يؤيد "حق الجميع في استخدام الوسائل السلمية الممكنة للدفاع الشرعي عن النفس، مع التمسك بمعايير وضوابط المقاومة السلمية المبدعة".
وتابع أنه "لا يرفض أي جهد مبتكر من الثوار أو أي تصعيد ثوري، لإنهاك الباطل، ووقف جرائم الإبادة البشرية المستمرة، طالما يلتزم بالسلمية المبدعة، وتجارب اللا عنف والمقاومة المدنية.
ويوافق اليوم الذكرى السنوية الثالثة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني2011، التي أطاحت بمبارك.
وأفاد قيادي في التحالف المؤيد لمرسي، بأن قوات الأمن قتلت 50 من المحتجين على السلطات الحالية، في حصيلة غير نهائية حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم السبت.
بينما أفادت وزارة الصحة المصرية، بأن عدد حالات الوفاة، بلغ 29 شخصا.
وشهدت القاهرة والمحافظات السبت احتجاجات دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، ضمن ما أسماه "حراك الموجة الثورية الجديدة لاستكمال ثورة 25 يناير".
فيما خرج معارضون للسلطة الحالية وحكم جماعة الإخوان المسلمين والمنتمين لما يعرف بـ"التيار الثالث" في مسيرات احتجاجية مماثلة لاستعادة ما وصفوه بمكتسبات ثورة يناير.
بينما توافد مؤيدون لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي إلى ميدان التحرير وعدة ميادين في القاهرة ومحافظات أخرى؛ للاحتفال بذكرى الثورة، ومطالبة السيسي بالترشح في انتخابات الرئاسة، التي لم يتقرر موعدها بعد.قال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، الداعم للرئيس المنتخب محمد مرسي، إن "لهيب الثورة لن ينطفئ قبل القصاص وتمكين الحق". جاء ذلك في بيان للتحالف، مساء السبت، بالتزامن مع حلول الذكرى الثالثة لثورة كانون الثاني/ يناير التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. وأوضح "التحالف" أن فعاليات اليوم بمثابة "بداية موجة استرداد الثورة"، مضيفا: "ارتقى شهداء جدد على يد سلطة التفجيرات والإرهاب والإبادة البشرية، وسقط مئات المصابين، واعتقل المئات"، من دون أن يذكر أعدادا محددة.
ودعا التحالف أنصاره إلى "مواصلة التحدي والإكثار من حراك إنهاك الباطل، وحصار الانقلابيين في هذه الموجة الممتدة"، ناصحا إياهم بـ"الإبداع في تطوير الفعاليات، وأن يحسنوا قيادة الميادين بما يحقق مطالب الملايين".
واتهم "التحالف" السلطات الحالية بأنها تسفك دماء الحشود الثائرة، وترتكب أبشع الجرائم، "فليتحمل القتلة مسؤوليتهم، فالغضب أكبر من الجميع، والقمع يشعل الثورات، وحرق مصر لن يستمر".