ظهر مسلحون من الأذرع المسلحة لفتح وحماس والجهاد الإسلامي، في وقت متأخر من مساء الأحد، في
حفل تأبين ناشط فلسطيني في مخيم جنين بالضفة الغربية، وذلك لأول مرة من سنوات.
واعتلى مسلحون ملثمون من كتائب القسام، منصة التأبين في أول ظهور علني منذ سنوات، إلى جانب مسلون من
سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى فيما تعالت الهتافات المنادية بوحدة الفصائل الفلسطينية في مواجهة إسرائيل.
وأقيم حفل التأبين للناشط نافع السعدي من سرايا القدس، الذي قتل خلال اقتحام قوة إسرائيلية منزل القيادي في حركة حماس الأسير جمال أبو الهيجاء في مخيم جنين قبل نحو أربعين يوما، كانت تستهدف اعتقال نجله حمزة المطارد من قبل إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمود السعدي: "إن دماء الشهيد السعدي ستبقى وقودا للمقاومة، وإن مخيم جنين سيبقى شوكة في حلق الاحتلال".
وقال أحد ناشطي كتائب القسام في كلمة قصيرة: "إن المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين والثأر للشهداء".
وأطلق المسلحون في الظهور العلني الأول منذ الانقسام الفلسطيني عام 2007، أعيرة نارية في الهواء مؤكدين على الوحدة الوطنية.
ومن جانبه، قال القيادي في حركة حماس الوزير الأسبق وصفي قبها، في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، إن "المقاومة هي عنوان المرحلة وإن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يبقى مكتوف الأيدي تجاه استمرار اعتداءات الاحتلال".
واعتبر أن "المقاومة هي الطريق الوحيد الذي يؤمن به الشعب الفلسطيني وليس المفاوضات العبثية"، مطالبا بـ"تحقيق المصالحة على أساس المقاومة وفتح باب الحريات والتفرغ لمواجهة الاحتلال".