يجب أن تبادر اسرائيل سريعا الى اجراء مع
الفلسطينيين يحسن سمعتها ومكانتها في العالم ويخرجها من عزلتها كي تستطيع التأثير في الاتفاق الذي أخذ يصاغ بين ايران والقوى الغربية العظمى. هذا ما ذكره الكاتب
الإسرائيلي تشينني مروم في صحيفة "يدعوت أحرانوت" الإسرائيلية، الخميس.
وقال الكاتب تشنني مروم أن الاتفاق الأولي بين
إيران والقوى الكبرى الذي دخل حيز التنفيذ في 20/كانون الثاني/يناير/2014، ذو شأن مقلق، لأن الإيرانيين يستطيعون الاستمرار على برنامج ذري مقلص في نصف سنة القريب إلى تموز/يوليو/2014. مقابل أن يسقط الغرب بصورة تدريجية عددا من العقوبات المفروضة عليهم، في حين تستمر الاتصالات بين القوى العظمى وإيران للتوصل إلى اتفاق نهائي وتسقط العقوبات كليا.
وذكر إن الاتفاق يبقي إيران على مقدرة من تخصيب اليورانيوم، وأن إيران تستطيع أن تخدع المراقبين وأنها بحاجة إلى درجات تخصيب أعلى من حاجات مختلفة، وأنه من المؤكد أن يطرح هذا الموضوع في المحادثات في التسوية النهائية وأن إيران تستطيع الحصول على الموافقة على هذا الأمر.
وذكر مروم أن اسرائيل دفعت الى وضع مركب قد تصبح فيه معزولة عديمة التأثير وبلا قدرة على التنسيق مع أكبر صديقة لها. فيجب على إسرائيل أن تلزم سريعا مسارا استراتيجيا يفضي الى تحسين العلاقات بالولايات المتحدة والدول الغربية، كي تستطيع التأثير في الاتصالات وفي الاتفاق الذي يصاغ مع الإيرانيين وأن تحسن مكانتها الدولية.
وأشار إلى أنه يمكن فعل ذلك بإجراء سياسي مفاجيء مع الفلسطينيين يحسن مكانة إسرائيل في العالم ويسلب الايرانيين المبادرة ويقوي التنسيق الاستراتيجي والعلاقات الحميمة بالولايات المتحدة.