وصفت صحيفة كندية وزير الدفاع
المصري المشير عبد الفتاح
السيسي، والمجلس العسكري، الذي قاد انقلابا عسكريا على الرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز/ يوليو 2013، ويسعى لاستلام الحُكم، بأنهم "
جنرالات مخادعون وماكرون".
وقالت صحيفة "لو دوفوار" الكندية، والتي تصدر باللغة الفرنسية في مدينة مونتريال، في مقال نشرته، الخميس، تناول التطورات الأخيرة الجارية في مصر، إن "جنرالات مصر مخادعون وماكرون، قاموا بإعادة خلط كافة الأوراق السياسية لصالحهم كي يفرضوا أنفسهم، كما فعل في مسبقا، وقبله كل من حسني مبارك وأنور السادات وجمال عبد الناصر، القادمين جميعا من المؤسسة العسكرية"، على حد قوله.
وأضافت الصحيفة أن "العسكر استطاع من جديد، ولفترة طويلة على الأرجح، بإلزام جماعة
الإخوان المسلمين الصمت في ثالث طابق تحت الأرض، عبر إدراجها على لائحة المنظمات الإرهابية".
وتصف الصحيفة ذاتها ما قام به الجيش المصري من إزاحة لجماعة الإخوان المسلمين، والتي فازت على التوالي في الانتخابات التشريعية والرئاسية، بـ "المشهد السياسي المُخرج بمهارة"، كما أن ذلك "يذكرنا بأن لدى العسكر خبرة في الحكم عمرها 62 سنة"، على حد تعبيرها.
وتضيف بالقول إن "عودة الحظوة إلى العسكر وقائدهم الأعلى هي ثمرة إستراتيجية تحمل عنوان منقذ الأمة جرى إعدادها بعناية فائقة، فطيلة أشهر قُدمت للشعب توليفة "شخصنة الحكم"، وكانت النتيجة أنه بعد ثلاث سنوات على الثورة التي قادها آلاف الأشخاص المتعطشين للحرية، ثم تلقفها الإخوان المسلمون، والجيش اليوم أقوى مما كان في أي وقت سابق".
وتختم الصحيفة بالقول إن الجيش المصري، حرص على ايصال رسالته إلى كافة التيارات والأحزاب السياسية بأن "مفاتيح السلطة ستبقى بين يديه، عبر إقرار نص في الدستور الجديد للبلاد على أن كل ما يتصل بالدفاع، بما في ذلك الوزير، هو حكر عليه، ومن يكون وزيرا للدفاع في مصر يكون فعليا سيد الاقتصاد"، وهذا يدل بحسب ما خلصت إليه الصحيفة "كم هو نفوذ الجيش واسع"، حسب قولها.