أعلن قادة 26 حزبا في
الجزائر، البدء السبت، حملة جمع
التوقيعات لصالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تحسبا لانتخابات الرئاسة المرتقبة يوم 17 نيسان / ابريل المقبل.
فقد أعلن عن ميلاد "
مجموعة الوفاء و الاستقرار" وتضم 26 حزبا مواليا للرئيس بوتفليقة، وتم الشروع في جمع التوقيعات حتى يتسنى للرئيس الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، لرابع مرة منذ توليه مقاليد الحكم العام 1999.
وفوضت
الأحزاب المعنية، عمر غول، رئيس"تجمع أمل الجزائر" للتنسيق بين قياداتها، وتفعيل جمع التوقيعات على الأرض.
ويتوجب جمع ما لا يقل عن 65 ألف توقيع من أجل الترشح لانتخابات الرئاسة في الجزائر، وفقا لما يقتضيه القانون العضوي الجديد المتعلق بنظام الانتخابات.
وقرأ غول، وهو أول رئيس حزب يعلن رسميا دعمه للرئيس، ميدانيا، عبر جمع التوقيعات، بيانا باسم المجموعة جاء فيه :"نحن الأحزاب الـ26 نرشح السيد عبد العزيز بوتفليقة، المجاهد والمناضل إلى عهدة رابعة، لمواصلة مسيرة التنمية والإنجازات، وتأمين البلاد و الحفاظ على استقرارها ووحدة شعبها".
وقال غول، الذي يشغل وزير النقل، وأحد المقربين من الرئيس بوتفليقة، بعد انشقاقه عن "حركة مجتمع السلم" الإخوانية، صيف العام 2012: " إن ترشيحهم لبوتفليقة، جاء للرد على المغالطات والشكوك، وعلى بعض الأقاويل، التي ربما لا ترى في نعمة الاستقرار، أنها نعمة الخير الوفير".
وتكتلت الأحزاب الموالية، في خطوة بمثابة رد على دعوة المقاطعة، التي رفعها كل من "التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية" العلماني و"حركة مجتمع السلم" الإسلامية، الأسبوع الماضي، حيث يكون عمر غول يشير إلى التكتلات التي قامت بها أحزاب
المعارضة، التي وضعت من شرط عدم ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، أحد شروطها للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي.
وأفاد رئيس "تجمع أمل الجزائر" المعروف اختصارا بـ"تاج" "رشحنا بوتفليقة ونحترم قرارات غيرنا، ونحن لم نجتمع ضد أي مرشح معين، و نحن ندعم مرشحنا ونعمل على التعبئة والحشد لصالحه"، مضيفا أن "اختيارها جاء من باب رغبة لدى المجموعة لكسر ثقافة الغدر والخيانة ونكران الجميل وكسر ثقافة أننا لا نعترف بجميل الرجال".
كما قال :"لا نريد الرجوع إلى الفوضى و اللاأمن والجوع والعنف والإرهاب"، كما اعتبر بوتفليقة "صمام أمان الجزائر، و صمام أمن الجيران والمنطقة العربية والبحر الأبيض المتوسط"، وهو خطاب درج عليه المتحدث، ويقصد به أن الجزائريين سيعيشون هذا المصير في حال لم يترشح بوتفليقة، وهو قول مردود عليه في نظر المعارضة، وعلى رأسها "حركة مجتمع السلم" التي قال رئيسها ، عبد الرزاق مقري، الاثنين الماضي: "إن عهد الرجل المعجزة قد ولى للأبد".
ويظهر من خلال تصريحات عمر غول ، ان الرئيس بوتفليقة فعلا سيترشح لانتخابات الرئاسة، في وقت تتقاذف مختلف الاطياف السياسية، معلومات، غير رسمية و متضاربة بخصوص ترشح بوتفليقة من عدمه.
لكن رئيس الحكومة الاسبق في الجزائر، سيد أحمد غزالي، يقول انه "لا أحد يعلم ما يدور في رأس بوتفليقة"، وقال لـ"عربي21": "إن انتخابات الرئاسة مجرد مسرحية تستمر لتغطية الإشكال الحقيقي، المتعلق بمدى استعداد النظام قبول التغيير أو اعتماد سياسة اللا تغيير".
ووصف غزالي تضارب التصريحات السياسية بخصوص ترشح بـ "الشطاحات"، مضيفا"إنهم يشاركون في مسرحية وزع على كل واحد فيها، دور سيلعبه إلى غاية انتهاء المسرحية".