كشف معلقون
إسرائيليون النقاب عن أن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية تحاول توظيف المساعدات الإنسانية والطبية التي تقدمها للقرى السورية، التي تقع للشرق من الخط الحدودي في إقناع سكانها، ومعظمهم من الدروز، للمساعدة في عدم تمكين الحركات الجهادية في الحصول على موضع قدم بالقرب من الحدود.
وكشف الصحافي أرئيل بن شلومو النقاب عن أن الجيش "الإسرائيلي" يستوعب مرضى وجرحى سوريين في المستشفى العسكري الإسرائيلي الميداني المقام على هضبة
الجولان، على أمل أن يسهم الاحتكاك والتواصل المباشر في تجنيد الأهالي للوقوف ضد تمركز الحركات الجهادية في المنطقة.
وفي تقرير نشره موقع صحيفة "جيروسلم بوست" الاثنين، نوه شلومو إلى أن إسرائيل عالجت 600 جريح سوري في المستشفيات الإسرائيلية.
ونوهت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الجيش يقوم بشكل منتظم بنقل المساعدات الغذائية والسلع للأهالي في القرى الدرزية المحيطة بالحدود، في مسعى منه لإيجاد حزام أمني واقعي على الحدود.
وفي تقرير بثته الخميس 30/1/2014، أوضجت الإذاعة أنه تم رصد وحدات إسرائيلية من ألوية الصفوة في المشاة وهي تتسلل إلى داخل الحدود السورية، مرجحة أن يكون الهدف من عمليات التسلل الحصول على معلومات استخبارية حول واقع الأمور للشرق من الخط الحدودي.
وأشارت الإذاعة إلى أن هناك ما يدلل على أن الجيش الإسرائيلي يستغل الضباط الدروز الذين يخدمون في صفوفه من أجل فتح قنوات اتصال مع سكان القرى الدرزية.
وفي ذات السياق، أكد يهود يعاري، معلق الشؤون العربية في قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية أن لإسرائيل مصلحة واضحة في عدم تمكين الحركات الجهادية، سيما "جبهة النصرة" من الحصول على موضع قدم لها على الحدود.
ونقل موقع "جيروسلم بوست" عن يعاري قوله إن إسرائيل تقدم على خطوات غير معلنة في سعيها لمنع الحركات الجهادية من التمركز على طول الحدود.
ونوه يعاري إلى دور مهم يقوم به الأردن في تنظيم ميليشيات قريبة منه، ذات بعد قبلي، على الحدود، وتوظيفها في منع الحركات الجهادية من الاقتراب من الحدود.
وأوضح يعاري أن نظام الأسد لا يركز كثيراً على مناطق الجنوب السورية، في حين يوجه معظم طاقته العسكرية لمواجهة الثوار في وسط وشمال سوريا.
ويذكر أن الجنرال عوزي ديان، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق دعا دوائر صنع القرار في تل أبيب الى المساعدة على الإعلان عن دولة درزية في الجولان والتحالف معها، على اعتبار أن مثل هذه الدولة ستسهم في تأمين الحدود.
وأضاف ديان في مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية بتاريخ 25-11-2013 أن وجود دولة درزية على الحدود مع سوريا سيقلص حاجة إسرائيل إلى شن حملات عسكرية داخل سوريا لمواجهة التنظيمات الإسلامية التي يمكن أن تستهدف العمق الإسرائيلي في حال سقط نظام الأسد أو ضعف بشكل كبير.