يحتفل الليبيون الاثنين 17 شباط/ فبراير، بالذكرى الثالثة لبدء
الثورة التي أسقطوا فيها نظام الزعيم الهالك معمر
القذافي.
وشهدت مدينة
بنغازي أعمال شغب يوم 15 شباط/ فبراير 2011، فجرها القبض على الناشط في مجال حقوق الإنسان فتحي ترب، الذي كان يسعى للإفراج عن السجناء السياسيين في
ليبيا.
وانتشرت احتجاجات مناهضة للحكومة في بنغازي بشرق ليبيا وسط دعوة إلى أن يكون يوم 17 شباط/ فبراير "يوم غضب". وشهدت العاصمة طرابلس مسيرات مؤيدة للحكومة مع تعهد القذافي بتضييق الخناق على الاحتجاجات.
واندلعت حرب أهلية استمرت شهورا، وفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منطقة يحظر فيها الطيران في ليبيا و"كل الإجراءات اللازمة" لحماية المدنيين من جيش القذافي.
وبينما كانت الانفجارات وأصوات الأعيرة النارية تدوي في أنحاء طرابلس في يوم 21 آب/ أغسطس، دخل مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي المدينة المحاصرة دون مقاومة تذكر، على الرغم من دعوة القذافي المواطنين لحمل السلاح وإنقاذ نظامه الذي تولى السلطة 41 عاما.
وفر القذافي نفسه إلى مدينة سرت مسقط رأسه، حيث اعتقل بعد أسابيع أثناء محاولته الهرب إلى جنوب ليبيا وقتل مع ابنه معتصم على يد مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي.
وعثر على القذافي مختبئا عقب فراره من سرت التي كانت محاصرة آنذاك. وأظهرت لقطات مصورة للحظات الأخيرة في حياة القذافي الزعيم الهالك غارقا في دمه.
وألقي القبض على سيف الإسلام وهو ابن آخر للقذافي قرب الحدود مع النيجر يوم 19 تشرين الثاني/ نوفمبر. وتعهدت الحكومة الجديدة في ليبيا بعقد محاكمة عادلة له بعد انتقادات للأحداث التي أدت إلى مقتل القذافي الأب.