اقتربت
باحثة مصرية من
علاج مرض "
السرطان"، وذلك باستخدام بكتريا تنمو في التربة المصرية.
وأظهرت نتائج تحاليل أجريت بالمعهد القومي للسرطان بمصر (حكومي) فعالية أنزيم تم إنتاجه من بكتريا تنمو بالتربة المصرية في وقف نمو الخلايا السرطانية.
وقالت إيمان وهبة الجمال، الباحثة بقسم كيمياء المنتجات الطبيعية والميكروبية بالمركز القومى للبحوث، إنه "بعد نجاح عزل
بكتيريا من التربة المصرية، تم إنتاج أنزيم (البروتييز القلوى) منها، باستخدام عدة بيئات تنمو عليها، كان أبرزها وأكثرها فعالية مادة الردة (القشور الخارجية لحبوب القمح)، ليتم اختبار فعالية الأنزيم لاحقا في علاج مرض السرطان".
و"أنزيمات البروتييز" من أهم المجموعات الأنزيمية، والمعروف عنها علميًا أن لها دورا مهما بالنسبة لنشاط الخلية الحيوى، ويزداد هذا الدور تأثيرا حال إنتاجها من نوع غير سام من البكتيريا.
وأضافت الباحثة: "لكون هذه البكتريا المكتشفة حديثا غير سامة، فإن الأنزيم المستخلص منها كان أكثر فعالية في علاج الأمراض، وهو ما حدث عند اختباره مع مرض السرطان".
وأوضحت أن "تحويل هذا الاكتشاف إلى دواء يستخدمه المريض يحتاج لفترة لا تقل عن خمس سنوات، إلا أن ما حدث هو مرحلة مهمة جدا في طريق الوصول لهذا الهدف"، على حد قولها.
وأشارت الباحثة المصرية إلى تسجيلها بهذا الاكتشاف نوعا جديدا من البكتريا لهذا المجال أسمتها باسم (إستربتوميسيس جريسيس) وتم تسجيلها باسمها.
وعالج باحثون بالمعهد القومي للأورام في مصر خلايا سرطانية بعينات من الأنزيم، وأظهرت النتائج فعالية في وقف نمو هذه الخلايا، بحسب الباحثة.
ويصاب 2500 مصري سنويا بمرض السرطان، والذي يعد ثانى أسباب الوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، وفق تصريحات لـ "حسين خالد " أستاذ طب الأورام بالمعهد القومى للأورام (حكومي).
وتعد الاستخدامات العلاجية للبكتريا الموجودة بالهواء والتربة من أبرز الاتجاهات الحديثة في مجال صناعة الأدوية.