تعتزم منظمات صهيونية عقد مؤتمر بمدينة القدس المحتلة، بعد غد الثلاثاء، يناقش قضية فرض السيطرة الصهيونية على المسجد
الأقصى، بديلا عن
السيادة الأردنية القائمة حاليا، ويهيئ الأجواء لتلك المرحلة.
وقالت "منظمات
الهيكل المزعوم" في إعلان نقلته الصحف
الإسرائيلية، أنها ستنظم مؤتمرا بعنوان "فرض السيادة على المسجد الأقصى"، بحضور نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي موشيه فيجلن، وعدد من الحاخامات اليهود يوم الثلاثاء القادم.
ونوهت إلى أن المؤتمر سيتناول ما طرح داخل الكنيست الشهر الماضي، بشأن مشروع قانون لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المسجد الأقصى بدلًا من الأردنية.
وكان الأردن ومجموعات إقليمية في الأمم المتحدة، من بينها منظمة التعاون الإسلامي، عبروا عن الغضب والقلق المتزايدين إزاء ممارسات الاحتلال غير القانونية في القدس الشريف، لا سيما بدء نقاش في الكنيست حول استصدار قانون يفرض السيادة الإسرائيلية على الأماكن المقدسة في القدس.
وكان أعضاء الكنيست، بحثوا في الخامس والعشرين من شباط/ فبراير الماضي، اقتراح العضو عن حزب "الليكود"، موشيه فيجلين، بفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد بدلاً من السيادة الأردنية، وانتهت الجلسة بعد مشادات، خاصة من جانب أحزاب اليسار، التي هاجمت الأحزاب اليمينية، واتهمتها بـ"محاولة إشعال المنطقة مجددا"، ومقاطعة النواب العرب.
وتحول النقاش في الكنيست إلى جدل صاخب بين مؤيد ومعارض لفرض سيطرة الاحتلال على الحرم القدسي، وعارض الاقتراح عدد كبير من أعضاء الكنيست.
في المقابل، صوت أعضاء مجلس النواب الأردني، في اليوم التالي لتلك الجلسة، بالأغلبية على قرار غير ملزم بطرد السفير الصهيوني من عمان، في جلسة خُصصت لبحث تداعيات فرض وصاية الكيان الصهيوني على الأقصى، واقترح عشرات النواب خلال الجلسة إلغاء معاهدة السلام مع الاحتلال ردا على مناقشات الكنيست.