قال باحثون سويديون إنهم ابتكروا اختبارا للدم يسهم بشكل أفضل في تشخيص اصابات
الدماغ المرتبطة بالرياضات ويحول دون عودة لاعبي كرة القدم الأمريكية والرجبي وهوكي الجليد للملاعب في حالة وجود مخاطر.
وقال الباحثون في دراسة على لاعبين يمارسون هوكي الجليد إن
الاختبار الجديد يستطيع تحديد شدة ارتجاج المخ بعد ساعة واحدة فقط من حدوثه وما اذا كانت توجد مخاطر من حدوث أعراض على المدى الطويل ومتى يستطيع اللاعب العودة لممارسة رياضته.
وقال هنريك زتربيرج الباحث في اكاديمية ساهلجرينسكا بجامعة جوتنبرج "يشيع في هوكي الجليد وغيرها من الرياضات التي تشهد التحامات وقوع حالات ارتجاج للمخ بينما قد لا يكون المخ قد شفي من حالة ارتجاج سابقة."
واضاف "هذا النوع من الاصابات خطير على وجه الخصوص لكن لم تكن هناك وسائل لمراقبة تعافي الرياضي من الارتجاج."
وتوضح أدلة علمية مستقاة من دراسات على ملاكمين ولاعبين سابقين لكرة القدم الأمريكية أن التعرض لاصابات متكررة في الرأس قد يؤدي إلى فقدان الوظائف المعرفية والعته والسلوك العدواني والاكتئاب.
ورغم ان الحالات الخفيفة من الارتجاج لا تسبب بالضرورة فقدانا للوعي لكن قد تصحبها اعراضا اخرى منها الدوار والغثيان ومشكلات في التركيز والذاكرة والمعاناة من الصداع بينما يمكن لحالات الارتجاج العنيف ان تسبب فقدانا للوعي.
وكانت رابطة دوري كرة القدم الامريكية للمحترفين وافقت في آب/ اغسطس الماضي على دفع 765 مليون دولار لتسوية نزاع بشأن دعاوى قضائية رفعها الآلاف من اللاعبين السابقين يعاني أغلبهم من العته ومشكلات صحية أخرى.
وفحص فريق زتربيرج كل لاعبي دوري هوكي الجليد السويدي وخلصوا الى اصابة 35 من 288 لاعبا بالارتجاج خلال الفترة من سبتمبر ايلول وحتى ديسمبر كانون الاول في موسم 2012-2013. وفي ثلاث حالات كان الارتجاج قويا لدرجة فقدان الوعي.
وعبر قياس مستويات بروتين تاو يستطيع الباحثون قياس شدة الارتجاج بعد حدوثه بساعة واحدة ومعرفة بقدر عال من الدقة أي لاعبين قد يعانون من أعراض على مدى بعيد وبالتالي منحهم راحة أطول.
وقال زتربيرج إن نفس الاختبار يمكن استخدامه في تقديم الرعاية الطبية الطارئة لغير الرياضيين.