تعهد مسؤول أوروبي بأن يواصل
الاتحاد الأوروبي دعمه لتونس سياسيا واقتصاديا.
وفي مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الحكومة
التونسية بعد لقائه برئيسها مهدي جمعة، قال المفوض الأوروبي لشؤون التوسعة، وسياسة الجوار ستيفان فوليه "نأمل أن ينجح المسار الانتقالي في تونس، ويكون نموذجا في المنطقة والاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه لتونس سياسيا واقتصاديا".
وعلى المستوى السياسي، أقر فوليه بأن الاتحاد الأوروبي "سيرسل مراقبين للانتخابات القادمة، والتي تتطلب عملا كبيرا للاستعداد لها خاصة الجانب الأمني للبلاد و هو الموضوع الأول الذي يجب العمل عليه في تونس".
كما وجه المسؤول الأوروبي دعوة لرئيس الحكومة مهدي جمعه لزيارة بروكسل، لافتا الى أن "تونس شريك متقدم لأوروبا وسندعمها لا فقط بالكلام ورئيس المفوضية الأوروبية، مانويل باروزو سيزور تونس قريبا".
أما اقتصاديا، فبين فوليه أن الدعم المالي من قبل الاتحاد الأوروبي لتونس وصل لما يناهز 500 مليون أورو (700 مليون دولار) منذ 2011، وقال: "سنقدم قرضا لتمويل المشاريع المالية الصغري والمتوسطة بما يقارب 300 مليون أورو (417 مليون دولار)، وتونس سيكون لها نصيب أكبر من الدعم المالي".
وتابع: "تحدثنا مع رئيس الحكومة على مشاريع شراكة عدة منها حرية التنقل مع الاتحاد الاوروبي، وشراكة في مجال الزراعة والمنطقة التجارية الحرة، ونأمل تفعيل كل هذه المشاريع كما سيكون هناك تسهيلات للتونسيين في الحصول على تأشيرات السفر لأوروبا".
ولفت إلى "وجود آفاق لدفع التعاون الثنائي خاصة في افق انعقاد مجلس الشراكة الثنائية خلال منتصف شهر أبريل/ نيسان القادم بلكسمبورغ، الذي سيقع فيه اعتماد مخطط العمل بين الجانبين للفترة الممتدة بين 2013 و2017".
ويؤدي المسؤول الأوروبي زيارة عمل لمدة يومين (13 و14 مارس / آذار الحالي) إلى تونس، وهي الخامسة له منذ ثورة كانون الثاني/ يناير 2011.
ويجرى لقاءات برفقة رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي إلى تونس لورا باييزا مع كل من الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ومهدي جمعه، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيسة منظمة الأعراف وداد بوشماوي وبعض مكونات المجتمع المدني في تونس .