وصل وزير الخارجية الأمريكي جون
كيري إلى مطار اللد للقاء رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اطار جولته العاجلة في المنطقة.
ومن المتوقع أن يجري كيري لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود
عباس في رام الله.
في الوقت الذي سيجتمع فيه عباس مع اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في رام الله الليلة.
ويرى أستاذ العلوم السياسية أيمن يوسف أن إصرار الحكومة الأمريكية على تمديد
المفاوضات ناتج عن أن الخيارات الأمريكية في هذا ملف محدودة.
واعتبر في حديث مع صحيفة "عربي21" أن الاهتمام الأمريكي باستمرار المفاوضات نابع من تراجع في الدور الأمريكي في ملفات أخرى خاصة أوكرانيا واسيا الوسطى وجورجيا.
وقال يوسف: "أضف إلى ذلك أنه في ظل المشهد الفلسطيني المأزوم يريد الأمريكان استغلال الوضع الفلسطيني الداخلي السيئ، وربما مرتبط بقرب رحيل أبو مازن عن المشهد الفلسطيني بسبب العمر وأزمات فتح".
ونوه يوسف إلى أن إسرائيل تركز على مبادلة الأسرى ببعض التنازلات الفلسطينية وأولها الاستمرار في المفاوضات في نفس الوقت الذي توسع فيه الاستيطان.
وبحسب ما ذكرته الإذاعة العامة العبرية اليوم فإن كيري يهدف بزيارته إلى إنقاذ المفاوضات التي تحتضر، والتوصل إلى صيغة اتفاق تسمح باستمرار المفاوضات، وبحسب تصريحات نتنياهو فإن الحديث يدور عن ما وصفها بصفقة لم تحدد معالمها حتى اللحظة.
وبحسب الإذاعة فإن ما يفهم من تصريحات نتنياهو الأخيرة فإن كيري قد يتخلى عن فكرة اتفاق الإطار التي كان قد أعلن عنها مسبقاً لاستمرار المفاوضات، ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية فإن الصفقة تشمل تعهداً إسرائيلياً بتنفيذ الدفعة الرابعة من الأسرى، إضافة إلى الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين وتقليص التواجد العسكري الإسرائيلي في العديد من مناطق الضفة الغربية.
وكانت مصادر إسرائيلية السبت الماضي بأن "إسرائيل" والولايات المتحدة قد اقترحتا على رئيس
السلطة الفلسطينية محمود عباس إطلاق سراح 400 أسيراً فلسطينياً، إضافة إلى إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى بمن فيهم أسرى من مناطق 48، وتقليص التواجد الإسرائيلي في العديد من المناطق في الضفة الغربية، شريطة موافقته على تمديد المفاوضات ستة أشهر أخرى.
وأثار المقترح ردود فعل رافضة داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث عبر العديد من الوزراء عن معارضتهم لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وكان وزير الاقتصاد، ورئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت، من أشد المعارضين حيث قال "ذلك لن يحصل أبدا"، فيما هدد وزير الإسكان "أوري أرئيل" بالانسحاب من الحكومة.